هَلْ نَدِمَ الرَّبیعُ علی الرُّجُوعِ... سعیدة باش طبجي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

هَلْ نَدِمَ الرَّبیعُ علی الرُّجُوعِ... سعیدة باش طبجي

عُیُونُ الغَیْمِ سَحَّتْ بالدُّمُوعِ

 

هَلْ نَدِمَ الرَّبیعُ علی الرُّجُوعِ؟

عُیُونُ الغَیْمِ سَحَّتْ بالدُّمُوعِ
فهَلْ نَدِمَ الرَّبیعُ علی الرُّجُوعِ؟
فَأعْتَمَتْ الخَمَاٸِلُ و المَغانِي
ونَامَ الطَّیْرُ فِي مَهْدِ الهُجُوعِ
و أخْلفَ وَعْدَهُ النِّسْرینُ سُقْمًا
فشَحََّ بعِطْرِهِ الزّاهِي البَدِیعِ
تُرَاهُ تَکَاسَلَ الرّیْحَانُ بَرْدًا
فَدَثّرَ حُسْنَهُ خَوْفَ الصّقِیعِ ؟
وهَلْ تَمُّوزُ أغْفَی مِنْ جَدیدٍ
بمَهْدِ الأرْضِ في حِضْن الرُّبُوعِ؟
تُراهُ رَأی الوَباءَ یَعِیثُ فِینَا
فَخَیَّرَ أن یُحَصَّنَ بالدُّرُوعِ؟
و عادَ إلَی الثّرَی صَدْرًا حَنُونًا
یَضُخُّ الدِّفْءَ فِي ثَلْجِ الضُّلُوعِ
و عَشْتارُ الحَبِیبةُ مَا دَهَاهَا؟
أأخْمَدَ شَوْقَها بَرْدُ الخُنُوعِ؟
وَ أیْنَ القُبْلةُ الْتُحْیِي رُفَاتًا
بِشَهْد رُضَابهَِا زَمَنَ الوُلُوعِ ؟
أَ أَضْحَی نَعْلُها البَرَّاقُ وَحْلًا
یَدُسُّ اليُتْم في صُبْحٍ رَضیعِ؟
وهَلْ دَاءُ "الکُفیدِ" کَمَا عَرَانَا
عَرَاهَا بالمَواجِعِ و النُّزُوعِ؟
فأرْخَى جَذْوةَ العُشّاقِ فِيها
و عَاثَ السُّقْمُ فِي جَمْرِ النّجِیعِ
☆☆☆
أعَشْتارُ الحَبيبةُ لَا تَخَافي
سَيَزْهُو النَّوْرُ في نَسْغِ الفُرُوعِ
و يَنْتَصِرُ الغَرامُ عَلى سَقامٍ
سَطا جَوْرًا علَى أمْنِ الرُّبُوعِ
و لَنْ تتَکَاسَلَ الأزْهَارُ عَنّا
و تَبْخَلَ بالعَبِیرِ و بالرَّبِیعِ
رَبِیعَا الأمْنِ و النّسْرینِ فينَا
سَیَنْبثِقانِ مِنْ جُرفِ الصَّقِیعِ
فتَنْتَفِضُ الجَوارِحُ مِنْ رَمَادٍ
وتَهْفُو مِلْءَ أفْعالِ الشُّرُوعِ
و يَنْتَحِرُ الوَبَاءُ علَى رُبانَا
و نَشْهَدُ مَذبَحَ الدَّاءِ الصَّرِیعِ
و نَشْهَدُ عُرْسَ حَبَّاتِ الدَّوالِي
عَلَی فُلٍّ یُعُمّدُ بالشُّمُوعِ
و أَمْنًا سَوفَ یُغْرَسُ في المَاؔقِي
و یُسْقَی بالدِّمَاءِ و بالدُّمُوعِ ☆☆☆

سعیدة باش طبجي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان