ولادةُ حق..أحمد رستم دخل الله

صوتُ الحقيقةِ ماثلٌ في مسمعي

 



ولادةُ حق



صوتُ الحقيقةِ ماثلٌ في مسمعي
وصداهُ في عينِ المداركِ والوعي
لِمُحَمّدٍ نبضُ القلوبِ وصوتُها
حتى يُثبَّتَ في المقامِ الأروعِ
ما مات حتى أكملَ الدّين الذي
قد صار نهجاً للورى في اللاوعي
لِصلاحِ عيشِ العالمين تبلّجت
أنوارُ فكرٍ من رسولِ المَشفَعِ
ما زال فينا مصطفىً في ذكرهِ
عدنانَ أصلٍ مُستَحَبَّ المَطلَعِ
صلواتُ ربي والسّلامُ على الذي
أدّى الأمانةَ دون أيِّ تراجُعِ
مُذ كان في كنفِ الطفولةِ جُهِّزت
كلُّ الظّروفِ لِنورِ بدرٍ ألمعي
فَولادةٌ وكفالةٌ ورضاعةٌ
وحمايةٌ من كلِّ شرٍّ مُزمَعِ
ولقد ترعرع في عنايةِ مُنعمٍ
فَبِعَصْرِ جهلٍ لم يجد من مُقنِعِ
ويغيبُ في غارِ الحراءِ مُقرِّباَ
آلاءَ نفسٍ طارقاً بابَ السّعي
فأتاهُ في جنحِ الليالي قائلاً
جبريلُ ، اقرأ مُرسَلاً، لم يدّعِ
فيخافُ من صوتِ الملاكِ وينتهي
حيث الأمانُ خديجةٌ في المهجعِ
ويقولُ غطّي راجفَ القلبِ الذي
بلغَ المخافةَ عند صوتٍ مُفزِعِ
ولِزملوني وقعُ صوتٍ مُسمِعٍ
ولِدثروني مشهدٌ في المَسمَعِ
وقد استطاع بِحكمةٍ وعنايةٍ
فتقَ الجهالةِ عن غِوى مُتنطِّعِ
ختم الرّسالاتِ السّوابقَ واعتلى
حُجَبَ السّماءِ بِركبِ ليلٍ مُسرعِ
قد نال محمودَ المقامِ بِمشهدٍ
لا لن يعادَ لِيومِ حشرٍ مُروِعِ
ما مثلُ أحمدَ في منازلِ ربّهِ
لا كالملائِكِ بل أجلُّ بِموضِعِ
أوَلا نصلي لِلحبيبِ صلاتَهُ
فهو النّبيُّ المصطفى لِلمَجمَعِ
لِدُعاةِ كفرٍ في الرّؤى - هيّا ارجعوا
عن كفركم فالموتُ وعظُ المُدّعي
ولِمن تعلّقَ في دناءةِ دُنْيَةٍ
لِرسولِنا نهجُ السّموِّ الأرفعِ
فقد استطاع بناءَ وجهِ حضارةٍ
بِولاءِ قلبٍ واهبٍ متورِّعِ
لكنّ أتباعَ الرّسالةِ فُرِّقوا
للهِ نشكو بثَّ قلبٍ مُوجَعِ
فهو الإلهُ المُستعانُ على الهوى
وعلى الغوايةِ إن أتت دون الوعي

أحمد رستم دخل الله

ليست هناك تعليقات