دمعة بعين الأصيل...أدهم النمريـــني.

 


وعندَ  غروبِها  دمعَ   الأصيلُ


دمعة بعين الأصيل

إذا ما الشمسُ أتعبَها الرّحيلُ
وعندَ غروبِها دمعَ الأصيلُ
طيوري فوقَ أغصانِ الأماني
تدقُّ القلبَ للنّجوى تميلُ
تمرُّ بيَ القصائدُ باكياتٍ
ومن عينيّ أحرفُها تسيلُ
يمازجُ خدَّ أوراقي شجونٌ
ووجدٌ بين أضلاعي ثقيلُ
تبعثرُني معَ الذكرى ليالٍ
ويجمعُني بها حلمٌ هزيلُ
بذي الأطلال لم أَبْرَحْ مكاني
لعلّي لو أسائِلها تقولُ
صدى الأشواقِ يصفعُني إذا ما
تعاندُني بـِلا رَدٍّ طُلولُ
خريفُ العمرِ يتبعُهُ خريفٌ
أيزهرُ مَنْ تمزّقُهُ فصولُ ؟
إذا ما الوردُ ينهكُهُ عطاشٌ
تَراءى فوقَ مَتْنَيْهِ الذُّبولُ
سَلي الأشعارَ عمّا قد تمادى
بقافيةٍ لها شابَ الذُّهولُ
بحورُ الشِّعرِ تذرفُ لي دموعًا
ووافرُها بأحداقي يَجولُ
فكيفَ العهدُ يا ليلى لحبٍّ؟
أماتَ العهدُ مذ حانَ الرَحيلُ!؟
سأبقى رهنَ باكيةِ القوافي
إذا ما خابَ للّقيا سبيلُ

أدهم النمريـــني.

ليست هناك تعليقات