في وطن الأنبياء...شعر هنيبعل كرم

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

في وطن الأنبياء...شعر هنيبعل كرم

 




(في وطن الأنبياء)

شعر /هنيبعل كرم
في وطنِ الأنبياء
يقفُ النّبيُّ أمامِ جدارِ الزّمانِ
حائرًا بين مطرِ الحروفِ
والتّأويل:
"خذْ دمعةً... خذْ جمرةً-
يقول الصّوتُ الآتي من زوايا السّماءْ-
"فُرَّ بها إلَيَّ لعلَّ
المعنى صوفيَّ الدُّخانِ يصير...
فترى الكونَ يغنّي في معطفكْ:
لا لونَ للغيمةِ
لا شكلَ للهمسِ،
صوتُكَ الصّمتُ والرّيحُ مَلبَسُكْ...
أنا الواحدُ الأحدُ فيكَ
جناحانِ في قفصِ مَصرعِكْ...
أنا أنتَ في المدى
وفي حضورِ صوتِكَ في الصّدى،
أنا أنتَ في الأنا،
إن كنتَ هنا
حطَّ رحالَكَ في مَدمعِكْ،
وسرْ في الزّحام وحيدا
يسقطِ الخريفُ على مَسمعِكْ،
تضيقُ السّماءُ متروكة في العَراءْ...
تمتدُّ الشّمسُ على رقعةِ المواتِ
في ليلِ الأتقياءْ...
ويقولُ النّبيّ للنّبيّ:
كفكفْ دموعي بحرفٍ من نهجِ البلاغةِ...
خذني...
خذني إليكَ أو خذني معك!"

شعر /هنيبعل كرم


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان