مقارنة...دريد رزق

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

مقارنة...دريد رزق

سامٍ هو الحبُّ في أشكالِه لكنْ

 



مقارنة

سامٍ هو الحبُّ في أشكالِه لكنْ
حبُّ الدَّراهمِ حبٌّ آثمٌ آسِنْ
فحبَّكَ المالَ إثمٌ غيرُ مختلفٍ
عن إثمِ مدمنِ خمرٍ عابثٍ ماجنْ
وهل تُفيدُ كنوزٌ كُدِّسَت جبلًا
إنْ ماتَ خُلْقٌ هو المطعونُ والطَّاعنْ ؟
أو هل تُعيدُ كنوزٌ لا حدودَ لها
شبابَ شيخٍ عجوزٍ أشيبٍ طاعنْ ؟
إظعَنْ إلى شرفٍ تعلو مراتبُهُ
ولا تكُنْ خلفَ خَطوِ الدِّرهمِ الظَّاعنْ
ولْتسكُنِ القممَ المرموقَ ساكنُها
ولا تكُنْ في حضيضٍ للخَنا ساكنْ
لا يعبُدُ المالَ إلَّا طامعٌ جشِعٌ
إنْ تأتمنْه تجدْه غادرًا خائنْ
ومالُ كلِّ كريمٍ خائفٌ قلِقٌ
ومالُ كلِّ بخيلٍ وادعٌ آمنْ
كما الخروفُ لدى النَّحَّارِ مضطربٌ
في سجنِه ولدى النُّوتيِّ كالشَّادنْ
ما المالُ إنْ تدرِ إلَّا للدُّنا وسَخٌ
فلا تعِشْ عندَ أوساخِ الدُّنا سادنْ
شتَّانَ بينَ الذي تخلو خزائنُهُ
جودًا وبينَ بخيلٍ جامعٍ خازنْ
لا يكمُنُ النَّفعُ في الدِّينارِ بل هو في
حوائجٍ عبرَه أدركتَها كامنْ
ما صانَ ماسٌ ثَرِيًّا لا ولاذهبٌ
فالجُهدُ ليس سواه الحافظُ الصَّائنْ
على الثَّريِّ ديونٌ لا تُسدِّدُها
أموالُه جملةً للنَّافعِ الدَّائنْ
فالنَّفعُ للحرفةِ الموهوبِ صاحبُها
لا للثَّريِّ الكسولِ الخاملِ السَّاكنْ
لن يبنيَ المالُ مِدماكًا لصاحبِهِ
لو أنَّ قارونَ أموالًا له شاحنْ
والجُهدُ والوقتُ يُعطي الشَّيءَ قيمتَهُ
لا عُملةٌ جُلُّها في مصرِفٍ قاطنْ
ليتَ الدَّنانيرَ ما صُكَّت ولا طُبِعَت
يومًا ليسرِقَها ذو مسلكٍ شائنْ

دريد رزق

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان