ما زلتُ عابِرَةً بكونٍ مِنْ رُؤى....نجاة بشارة

وأغوصُ في الأضواءِ كالبلورِ

 


ما زلتُ عابِرَةً بكونٍ مِنْ رُؤى

ما زلتُ عابِرَةً بكونٍ مِنْ رُؤى
وأغوصُ في الأضواءِ كالبلورِ
كالوَرْدِ في آذارَ صوتي واضحٌ
وأقولُ فيهِ الشِعرَ للجمهورِ
قلبي الذي يهذي...ولا آتي بما
في المتعةِ الحمقاءِ فوق سطوريْ
عيناهُ نافذتي وفاتحةُ الندى
كالماءِ في نبعٍ بأُمِّ شُعوريْ
هذي انبِعاثاتي التي صَعَدَتْ هنا
مثل البراق على جناحِ حريرِ
فَتَحَتْ لِقَلبَينا على وترٍ شجيْ
ترنيمةً للشَّدوِ كالعصفورِ
الليلُ والأضواءُ ساطعةً بما
في خاطِري.. وتزيدُ فيَّ سروريْ
والطيفُ عندَ البابِ وجهٌ مُقمِرٌ
وفمٌ يقولُ تَغَزّليْ بيْ..ثوريْ
نَفَسٌ عميقٌ..ثُمَّ أسْكُنُ لحظةً
وبجرأةٍ...بادَرتُهُ بِعُطوريْ
وفككتُ أزرارَ القصيدِ بقوةٍ
ونثرت فوق الحرفِ جمر سعيريْ
ناديتُ..أنْ قد هئتُ..فاشتعل المدى
شوقاً..وفاضت أضلعي بالنورِ

نجاة بشارة

ليست هناك تعليقات