عبدالناصر عليوي ** الصدق**

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالناصر عليوي ** الصدق**

                    عبدالناصر عليوي ** الصدق**




الصدق


الصدقُ في الانسانِ خيرُ فضيلةٍ
فعلامَ تكذبُ أيها الكذابُ
وتبيعُ نفسَك بالرخيصِ كسلعةٍ
هل فادك الخلّانُ والأصحابُ
إن لم تقلْ خيراً فصمتُك واجبٌ
فالصمتُ في عرفِ الضعيفِ جوابٌ
والزمْ حدودَك حين تختلطُ الرؤى
فالمرءُ إن لزمَ الحدودَ يهابُ
إنَّ الحقيقةَ مرّةٌ في طعِمها
والمرُّ قد تشفى به الأوصابُ
قل للذين خسيسةُ أفعالهم
لا المالُ يرفعهم ولا الأحسابُ
شيخُ الثعالبِ كان يخطبُ مرةً
والفخرُ من كلماته ينسابُ
نصتَ الجميعُ الى كلامِ زعيمِهم
عنت الوجوهُ ومالت الأذنابُ
غنى له الشعراءُ ألفَ قصيدةٍ
وتفننَ الأدباءُ والكتابُ
فتوهم المسكينُ أنّهُ ضيغمُ
أو أنّهُ نمرٌ له أنيابُ
فغزا على قومٍ بعقْرِ ديارِهم
في الحيِّ يوجدُ فتيةٌ وكلابُ
هرعت كلابُ الحيِّ تركضُ خلفَه
وتنالُ منه حجارةٌ وحرابُ
ضاقت به الأرضُ الفسيحةُ كلُّها
وأمامه قد سُدتِ الأبوابُ
وغدا صر يعاً في العراءِ ممزقاً
دودٌ تربّع فوقه وذبابُ
هذ الجزاءُ لمن تغيّب عقلُه
او كانَ في مرضِ الفصامِ مصابُ


عبدالناصرعليوي







  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان