ماجدة ندا **يا غزال الشوق **
يا غزال الشوقِ
ودعيني في فيافي الذكرياتِ
هاربًا من كلّ ضيقٍ يا حياتي
يا فلسطينُ الأسى في كل بيتٍ
فاتركيني لبكائي في صلاتي
من طريقٍ لطريقٍ قد مشينا
ولقينا ما لقينا من شتاتِ
كلُّ دربٍ يا رعاكِ الله صعبٌ
حين آتيهِ كأني في فلاةِ
إخوتي فيه ضياءٌ وعزاءٌ
مثل نورٍ من نجوم سارياتِ
والطريقُ يا فلسطينُ طويلٌ
راكضًا فيه الهوى خلف العصاةِ
يا غزالَ الشوقِ مهلًا إنّ فكري
شاردٌ في الذكرياتِ الشاخصاتِ
إنه الأقصى حزينا يا غزالي
شاخصٌ مثل الثكالى في الرفاةِ
يا غزالَ الشوقِ رتّلْ في فؤادي
كم ترى أعيا فؤادي من رقاةِ
هكذا الشوقُ بقلبي يا رفاقي
إنه الأقصى مدادٌ للهواةِ
ثمّ ماذا.. الحرفُ يبكي الشعرُ يشكو
ومدادي يترامى في دواتي
ظلماتٌ حالكاتٌ يا مدادي
قدسنا قد أسكنوها الظلماتِ
إرسلِ الأشواقَ نجمًا وشهابًا
كي ترى القدسُ طريقًا لنّجاةِ
يا فلسطينُ الهوى في القلبِ يبكي
بالغَ القومُ كثيرًا في السكاتِ
لم يعدْ يا قدسُ فيهم من حياةٍ
إنهم أسرى القصورِ العالياتِ
إنهم يا قدسُ ناموا عن قيامٍ
يا لقومي من حفاةٍ من عراةِ
يا لعقلي لم يعدْ يعرف دربًا
فيهِ يمشى دون وخزٍ من بغاةِ
لبس الشرُّ ثيابًا وعقالَا
صار فينا واعظًا مثل الهداةِ
سهّلَ الدربَ الذي كان صعيبًا
نحو قاعٍ فيه حيّاتِ العداةِ
من يقيمُ العدلُ فينا يا غزالًا
شاردًا حول قطيعٍ من طغاةِ
ظالمٌ في كلّ حيٍّ في بلادي
يَقتلُ الآمالَ في حلمِ الدعاةِ
يا مدادي هل يأسنا من عبادٍ
لم تبالِ بجهادٍ بصلاةِ
فرجِ الهمَّ علينا قد سئمنا
يا إلهي يا مجيب الدعواتِ
التعليقات على الموضوع