قصة مثل .... يداك أوكتا وفوك نفخ د.وجيهة السطل


 

قصة مثل ....

(يداك أوكتا وفوك نفخ)
♡♡♡
يُضرب هذا المثَلُ لِمَن كان سببًا في ضرر نفسه .
وأَوْكَتا: من الإِيكاء، وهو شَدُّ رأس السقاء بحبل ونحوه. ومنه حديث اللُّقَطة، وفيه: (اعرف وِكاءَها)، وهو الخيط الذي تشدُّ به الصُّرَّة.
ونَفَخ: من النفخ، وهو إخراج الهواء من الفم.
وأصل المثل - فيما يَذكرون: أنَّ قومًا كانوا في جزيرة من جزائر البحر في الدَّهر الأول، وكان دُونَها خليجٌ من البحر، فأتى قومٌ يريدون أن يَعبروا إليهم. فلم يَجدوا معبرًا، فجعلوا ينفخون أسقيتهم، ثم يَعْبرون عليها.
وكان معهم رجلٌ عَمدَ إلى سِقائه، فأقَلَّ النفخ فيه، وأضْعَفَ الإيكاء والربْطَ له، فلما توسَّط الماء جعلَتِ الرِّيح تخرج حتى لم يَبق في السِّقاء شيء، وأوشك على الغرق, وغَشِيه الموت،
فنادَى رجلاً مِن أصحابه: أن يا فلان، إني قد هلكت.
فقال: ما ذنبي؟ "يداك أَوْكَتا وفوك نفَخ". فذهب قولُه مثلاً.
ولقد تمثل بهذا المثَلِ الشعراءُ في شِعرهم، ومِن ذلك قول الكُمَيت:
صَهٍ لِجَوَابِ مَا قُلْتُمْ
وَأَوْكَتْ
أَكُفُّكُمُ عَلَى مَا تَنْفخون

د.وجيهة السطل

ليست هناك تعليقات