لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 في 21 مارس من كل عام يحتفل العالم بعيد الأم فرحة وابتهاجا.

وما يساوي ذلك - رغم روعته - مثقال ذرة من حق وبر ومكانة الأم في الإسلام.

فمن أجل أمي وكل الأمهات الفاضلات نظمت هذه الأبيات بمناسبة عيد الأم

....."حروف خالدة".....

لَا تُنْصِفُ الْكَلِمَاتُ حَـقَّ الْوَالِدَةْ

حَتَّى وَلَوْ صَارَتْ حُـرُوفـًا خَالِدَةْ

مِلْيَارُ حَرْفٍ ..لَا تُضَاهِي قَـدْرَهَـا

إِذْ قَـدْرُهَـا وَحُقُوقُهَـا مُتَصَاعِـدَةْ

مَهْمَا فَعَلْتَ مِنَ الْجَمِيلِ لِأَجْـلِـهَـا

لَمْ تَقْضِ شَيْئاً ..مِنْ دُيُونٍ تَالِدَةْ

لَمْ تَجْزِهَـا مِعْشَارَ عُشْرِ جـَزَائِـهَـا

فَهِبَاتُنَا عَنْ ..فَضْلِهَـا ..مُتَبَاعِدَة

آهٍ عَلَى ..مَنْ قَـصَّـرُوا ..فِي بِـرِّهَـا

يَا لَيْتَهُمْ ...عَلِمُوا بِقَدْرِ الْوَالِدَةْ

مَنْ يَقْرَأُ الْقُـرْآنَ يُدْرِكُ مَقْصـَدِي

يَجِدُ الْمَوَاعِظَ وَالْوَصَايَا الْوَارِدَةْ

فَهِيَ الْحَنَانُ هِيَ الْمَحَبَّةُ وَالْوَفَـا

وَهِيَ الـسَّعَادَةُ وَالْحَيَاةُ الْمَاجـِدَةْ

الْأُمُّ عِـيدٌ فِي ..حَـيَاتِكَ ..دَائِـمٌ

وَجِنَانُ رَبِّكَ ...تَحْتَـهَـا مُتَوَاجِدَةْ

الْأُمُّ ..يَنْبـُوعٌ ..تَدَفَّـقَ ..بِالـرِّضَـا

مَلَأَ ..الْقُـلُوبَ ..بِرَأْفَةٍ ..مُتَزَايِدَةْ

وَسَقَى بَسَاتِينَ الْهَوَى ..وَرِيَاضَهَـا

حَتَّى ارْتَوَتْ ...بِمِيَاهِ رِفْـقٍ بَارِدَةْ

يَا أُمِّ ..عُـذْراً ..إِنَّـنِي ..لَـمُـقَــصِّـرٌ

أَرْسَـلْتُ تَبْجِيلِي جُيُوشاً حَاشِدَةْ

فَلَأَنْتِ فِي عَرْشِ الرِّضَا سُلْطَانَةٌ

تَسْمُو. وَفِي دَرْبِ الْأُمُومَةِ رَائِدَةْ

أَبْيَاتُ شِعْرِي نَحْـوَ قِبْلَتِكِ انْثَنَتْ

حَتَّى أَتَتْ مِحْرَابَ حُبِّكِ سَاجِدَة

أ.محمد درويش أبوالعز