العاشقة المسكينة.....أبوسهل ضياء بن عبدالسلام المخلافي

يـا فتنةً  فاقتْ علــى  إبليـسِ

 


.««العاشقة المسكينة»».....

يـا فتنةً فاقتْ علــى إبليـسِ
من ذا الذي ألقىٰ هواكِ بكيسي
تتكبرين وسيف حُسنكِ مُرهفٌ
وبنظرةٍ تُغْنينَ كُـــلَّ تعيسِ
ألْقَتْ على قلبي حبالَ غرورها
وتبخترتْ تيهًا كما الطاؤوسِ
قالتْ ولم تعلم بأنَّ ذكاءها
جُرمٌ صغيرٌ في فضاءِ دروسي
لا شأن لي بسياسةٍ ما دمتَ قدْ
أصبحتَ فيهـا دولتي ورئيسي
خُذني إليكَ هديةً ولنختفي
ليلاكَ إنِّي فاستجبْ يا قيسي
وتكلَّمَتْ عنَّا العيـون وحالها
تلك الجميلةُ وُفِّقَتْ لعريسِ
.
.
مسكينةٌ ظنَّت ستسرق مهجتي
لم تَدْرِ عن تكتيكيَ البوليسي
لن تقلعي تلك الجذور عزيزتي
إنَّي امرؤٌ أعمقتُ في تأسيسي
لستُ الذي تغتالُ قلبي بسمةٌ
لستِ التي يحتاجها قاموسي
فلترحلي أو تُصبحين ضحيةً
وعلى غروركِ يا صَبيَّةُ دوسي
فسريرتي مثل البياضِ نقيةٌ
قديسةٌ وُهِبَتْ إلـى قدِّيسِ
قلبي وزير الكهرباء فهل تُرى
أحتاج يومًا حُبَّكِ الفانوسي؟!
.
فتغنجتْ وتدللتْ وتمايلتْ
وتشيطنتْ حتى أطَلْتُ جلوسي
فضعفتُ إنَّ الحُسنَ لا نِدًّا لهُ
وبدأتُ أذكُرُ في الغرامِ دروسي
وتعانقتْ منَّا الأصابعُ فرحةً
وهُزمتُ رغم حصانتي وتروسي
طُفنا البلاد ولم تَكَلَّ قلوبنا
وخرجتُ من ضيقٍ إلى تنفيسِ
وتساقطتْ حباتُ غيثٍ فوقنا
الجو يَسحَرُ والحبيبُ أنيسي
فتحدَّر المكياجُ من وجه التي
في حُبِّها أصبحتُ كالممسوسِ
فرأيتها وصرختُ يا لخديعتي
أين الجمالُ ووجهكِ الفردوسي؟!
قالت أُحبُّكَ.. قلتُ إن لم تخرسي
سأُقيم حربًا مثل حربِ بسوسِ
ولئِن ظننتِ بأنَّ قلبكِ قادني
لأطوف حولَكِ مثلما الجاموسِ
ماذا دهاكِ لتطلبين عبادتي
قولي بربِّكِ هل أنا هندوسي؟!
*كلمات:*

أبوسهل ضياء بن عبدالسلام المخلافي

هناك تعليق واحد: