اُوصِيكَ بِي خَيْرا....سعيدة باش طبجي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

اُوصِيكَ بِي خَيْرا....سعيدة باش طبجي

أو تَاقَ ثَغْرِي يَرْتَوِي مِنْ

 

اُوصِيكَ بِي خَيْرا

إنْ رَامَ نَبْضِي للذُّرَى أن يَحمِلَكْْ ☆
أو تَاقَ ثَغْرِي يَرْتَوِي مِنْ
نَبْعِكَ الرَّيَّانِ
يَرْشُفُ سَلْسَلَكْ ☆
أوْ رَامتْ الأشْواقُ في غَسَقِ الجَوَى
و السُّهْدُ يَأْكُلُ جَذْوَتِي..
أنْ تَسْألَكْْ ☆
سَأقُولُ و الأشْعارُ تَقْدَحُ
صَبْوَتِي
والرَّغْبَةُ الرَّعْناءُ تَشْحَذُ دَهْشَتِي:
"" بِاللَّهِ قُلْ لِي یَا مَلَکْ !☆
هلْ لِي عَنِ الإلْهَامِ
والنَّبْضِ المُعمَّدِ بالشَّذَا أنْ أَسْأَلَکْ ؟☆
هلْ یَا تُرَی هَذا القَریضُ و کلُّ هَذا الحُسْنِ لَکْ؟☆
کَیْفَ الجَمالُ طَرِیقَ حَرْفِکَ قَدْ سَلَکْ ؟☆
مِنْ أیْن جَاءَتْکَ المَعانِي و المَغَانِي
کَیْفَ ألهَمَتْ المَجَازاتُ اللّذِیذَةُ بُلْبُلَکْ ؟☆
أوْ کَیْفَ عَرَّشَتْ التَّصَاوِیرُ الشَّذِیَّةُ فِي جِدَارِکَ
أثّثَتْ بالوَرْدِ والنِّسرِينِ و الرَّيْحَانِ
و الفُلِّ المُضَمَّخِ بالنَّسَائمِ مَنْزِلَکْ؟☆
مَنْ أرْسَلَکْ ؟☆
مِنْ أیْن جئتَ؟
و مَنْ رَمَاکَ عَلَی دُرُوبِي؟
فاسْتَحَالَ العَلْقَمُ المَسْمُومُ شَهْدًا
و الشَّذَى أضْحَی شَذًا
فَاضَتْ نسائمُه
تُضَمِّخُ مَحْفَلَكْ ☆
هَل جِئْتَ مِنْ حَبَّاتِ دَالِيَةٍ
تَمِيهُ زُلَال شَهْدٍ ذائِبٍ
يَسرِي فَيَسْقي باللَّذَائذِ جَدْوَلَك؟☆
أَم فِضْتَ مِن كَرَمِ العَطَايَا
و السَّجَايَا و النَّدَى
و الحُبُّ يَمْلَأُ بِالولائمِ مِرْجَلَك؟☆
هَل أنْتَ مِنْ مُدُنِ القَوافِي؟
مِنْ شَذَا بَغْدَادَ ...مِنْ یَمَنِ الجُمَانِ
ومِنْ عَبيرِ القَیْرَوانِ
و مِن ثَرَی مِصْرَ الجَمالِ
و مِنْ حَدَائقِ بَابِلَ الغَنَّاء
مِنْ هَارُوتَ أو مَارُوتَ
يَنْفُثُ نَفْحَةَ الشِّعرِ الحَلالِ
عَلَى ضِفافٍ مِنْ شَذًا
تَسْقِي بِسِحْرٍ مِقْوَلَك؟ ☆
هَلْ جِئْتَ مِنْ
جُزُرِ الخرَافَةِ
و الأسَاطِیرِ العَجِیبةِ يا تُرَى؟
مِنْ ألفِ لَيْلٍ.. مِنْ حَكايَا شَهْرزادٍ
أوْ بِحَارِ السِّندِبادِ
و مِنْ مَعاريجِ المَدَى
أمْ مِنْ ثُرَیَّاتِ الفَلَکْ ؟☆
مَنْ کَلَّلَکْ؟☆
بالغَارِ و النّسرِینِ تاجًا
مِنْ نُضَارٍ
مَنْ حَبَا فِي بَيْدَرِ الإبْدَاعِ
بِالبُرِّ المُعَمَّدِ بالذّخائِرِ سُنْبُلَكْ ؟☆
مَنْ دَلَّلَکْ؟☆
مَنْ بالخَمائلِ فِي رُبُوعِ الضَّادِ
فِي فَيْءِ الأهَازيجِ البَدِيعةِ ظَلَّلَكْ؟☆
مَنْ حَاكَ مِنْ خزّ الحُبَيْباتِ الشَّفِيفَةِ
مِنْ مَسَامَاتِ النّسائمِ
مِخْمَلَكْ؟ ☆
مَا أجْمَلَکْ! ☆
و حُرُوفُکَ الفَیْحَاءُ تَسْبَحُ في الفَلَکْ☆
و تَدُکُّ أعْمِدَةَ الضَّبۭابِ
و تَنْثُرُ الأنْوارَ في قَلْبِ الحَلَکْ☆
و مَدَارُک الرَّیّانُ زاهٍ
رَغْمَ أعْتَامِ التَّهاوِي
فِي مَتَاهَاتِ الهَلَکْ ☆
فَلِمَ الجَفاءُ و كُلُّ هَذَا الصََمْتِ
يَعْرُونا إذَا رَفّتْ ضُلوعِي
ذَاتَ وَجْدٍ
تَبْتَغِي أنْ تَسْأَلَكْ: ☆
كَيْفَ الغَرامُ طَريقَ قَلْبكِ مَا سَلَكْ؟☆
أفَلَمْ تعَلِّمْكَ الكِنايَاتُ الّتِي نَمَّقْتَها
ْأنْ تَسْتَجِيبَ لعِشْقِ مَنْ
للنُّور فِي هَامِ المَحَبَّةِ
قَد دَعَاكَ و جَلَّلَكْ ☆
و رُضَابَ شَهْدٍ فِي لَمَى الأشْعَارِ..
فِي ثَغْرِ القَوافِي...
قَدْ سَقَاكَ وَ جَمّلَكْ ؟☆
و نُبُوءَةَ الشِّعرِ النَبِيلِ
بِمَربَعِ العِشْقِ الأصِيلِ
هَدَاكهَا..و حَباكَها...
و جَلالَها و جَمالَها.. قَدْ حَمَّلَكْ ؟☆
لَا لَا تَخَفْ
لَنْ أخْذُلَكْ ☆
لا تخْشَني...لنْ أسْتَبيحَ الجَذْوةَ الغَرّاءَ
في نَبْضِ الهَوَى
لنْ أُذْبِلكْْ...☆
الحُبُّ عنْدي بُهْرةٌ قُدسيّةٌ
لنْ تسْتبيحَ صفاء حَرْفكَ و الرُّؤى
لنْ تُخْجِلكْ ☆
و الشِّعرُ عِندي بوْحُ صَبٍّ عاشقٍ
و رَحِيقُ ورْدٍ عابقٍ
بشِغافِ طِفْلٍ خافقٍ
و رُؤى رَسُولٍ سَامقٍ
لَنْ يسْتَبيحَ جمالَ حَرْفكَ
لا تَخَفْ... لنْ يُهْزلَكْ ☆
و الحُزْنُ في قلبِي و حرْفِي
نفْحةٌ رُوحيّةٌ
و كاَبةٌ صُوفيّةٌ
للحُبِّ والنُّورِ الشَّفيفِِ
سَتصْطَفيكَ لتُرْسِلَكْ ☆
اُوصِيكَ بِي خَيْرا
فلا تَصْلُبْ لَهِيبي
في عَمُودِ برُودكِ المشْحُونِ
بالأشْواكِ و القُثّاءِ
و الضّوْءِ المُلغَّمِ بالحَلَكْ ☆
عَلِّمْ حُرُوفي کیْف تَجْتازُ الظّمَا
حتّی تعُبَّ ..شَذًا زُلالًا.. سَلْسَلَکْ ☆
علّمْ حُرُوفي كيْف ترْتادُ النُّجُومَ السّامِقاتِ
وتمْتَطي ظهْرَ الفَلكْ ☆
علّمْ يَديّ الدّفْءَ يشْحَذ جَمْرتي
عَلّمْ جَبيني النُّورَ يُوقِد بُهْرتِي
حتّى عُيُوني لَا تُجافِيها الرُّؤى
و يَجِفُّ نبْعٌ كانَ يوْما مُنْتدَايَ و مَنْهَلكْْ ☆
و بِجَذْوتي تخْبُو نُجُومٌ
و السُّها تَهْوي بأحْلامِ المَدَى
و النّبضُ لا يَرْتادُ إلّا مَعْقلَكْْ ☆ ""
☆♡☆♡☆
يانبْضَ صَبْوتِيَ العَميدَةَ
و العَنِيدةَ
مَنْ تُرَى قَدْ ضَلَّلَكْ ؟☆
منْ يا تُرَى بالوَصْلِ يوْمًا
أمَّلَكْ؟ ☆
و بعَتْمة الحُلْمِ المُخَضَّبِ بالجَوَى
و اليَأْسِ و الدَّمْعِ الهتُونِ
و بالدُّجَى
قدْ زَمَّلَكْ ☆
و بصَخْرةِ الإفْلاسِ
و العَجْزِ المُدُمّرِ للذُّرَى
قَدْ أثْقلَكْ ☆
ذَبُلتْ سَنابِلُكَ الثَّقيلةُ بالأسَى
و تَسَاقَطتْ هامَاتُها
مِزَقًا عَلى رُصُف النَّوَى..و هُوَى الهَلَكْ ☆
لا تَحْصِدْ السِّيقَانَ مِنْها
يا جَوَى الأوْجَاعِ
اِرْفَعْ مِنْجَلَكْ ☆
یا خَيْبةَ الآفاق فِي قلْبِ المَدَى
مَنْ حَلّلَكْ ؟☆
يا صَبْوتي الرَّعْناءَ ...يا أرجُوحَةً
ألقتْ بأحْلامِي شَظايَا
في سَرادِيبِ الحَلَكْ ☆
لمْ يبْقَ لي..في مِحْنَتي.. أفْقٌ
سِوَى أنْ أقتُلَكْ ☆☆☆

سعيدة باش طبجي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان