زملاء وعملاء....أ.محمد درويش أبوالعز

 

صُعُوداً إلى العَلياءِ أُزْجي مَـطِـيَّتِي



زملاء وعملاء

صُعُوداً إلى العَلياءِ أُزْجي مَـطِـيَّتِي
وَأُعلِـنُ في وجهِ المُضِـلِّـينَ ثَورتِي
على صَـهَـواتِ الحَرفِ أَعلُـو مُكَـبِّراً
مُـكِــرًّا وَبالإصْــرَارِ أَشـحَـذُ هِــمـَّـتِي
سَـأُعْلِـنُـهَـا حَرباً على رَايةِ الْـخَـنَـا
وَفي سَـاحَةِ الْأَشْــعـارِ أَرْفَـعُ رايَـتِي
وَأُضْـرِمـُـهَـا نَـاراً ..تَــفُـلُّ سُـيُـوفَــهُـمْ
وَأَحمي منَ الأغْرَابِ عِـزَّةَ قَلْـعَـتِي
وَأصْـفَـعُـهُـمْ ..حَـتى أُذِلَّ أُنُــوفَــهُـمْ
وَأجـعَـلُ ما يَحْـكونَـهُ تحتَ وَطْـأتِي
فَـأَصْغُوا لِأبـياتِ الْـيَمَانِـيِّ وَاقْـرَأُوا
بِـمَلْـحَـمَـةِ الأحْـرَارِ أسرَارَ قِـصَّـتِي
قَرَأتُ لبعضِ المُـحْدَثينَ مَـقَـاطِـعاً
لقدْ كَسرُوا الدَّالَ الرفـيعَةَ بِالَّـتِي
قَـرَأتُ غُـثاءً وَاسـتـمـعْـتُ ضَـحـالَـةً
فَـألْـفـيتُ أكْـوامـاً أَثارتْ حَفيظَـتِي
أَرَى حَرْفَيِ التعريفِ لِلفعلِ أُسْنِدَا
وَللْـمصدرِ انْـساقَـتْ ضمائـرُ أُمـَّـتِي
تَـرَاكـيـبُ مسـكُـونٍ تَـخـاريفُ شاردٍ
بـنـاءٌ عَـلا من دونِ جِبسٍ وطُـوبةِ
وَخَجْلى المعانِي عارِياتٌ وَحَولَـهَـا
تَـرانـيـمُ شَـوقٍ أُنْـهِـكَـتْ بِالـتَّـعَـنُّـتِ
حُروفٌ شَرِيـداتٌ بِـهَـا الـتِّـيهُ تَائِهٌ
كَما قومِ موسى بِالْعَنَا والـتَّشَـتُّـتِ
وَسِـربٌ منَ الأفكارِ تَـقْـتُـلُ بـعضَـهَـا
كَـقـومٍ مَـجـانـيـنٍ تَـدَاعَـوْا لِأَكْـلَـةِ
سُطورٌ هَـزيلاتٌ بِطَابورِهَا ارْتَـمَـتْ
تُـجَـرْجِرُهَـا الأَقْلامُ نحوَ الـتَّـفَلُّـتِ
وتَـفْـعيلَةٌ بالـسَّطْـرِ تبكي وحـيدةً
بِـهَـا رجفةٌ من خوفِـهَـا والـتَّـلَـفُّـتِ
فَـأينَ هُـوَ الـشِّـعـرُ الـحـكيمُ أَمَا رَأَوْا
خُـلـودَ لآلِـي الـشَّـافِـعـيِّ بِـحِـكـمـةِ
فَـتَـبًّـا لَـهَـا من حَـذْلَـقَـاتٍ مَـقِـيـتَـةٍ
وسُحـقاً لقومٍ لمْ تُثِرهمُ قَـضِيَّـتِي
فَـلا الـشعـرُ مَسْبوكاً إليهمْ بِناظِرٍ
ولا النثرُ مَسْكوباً إليهمْ بِمُنْـصِـتِ
وَأَخــتِـمُ بالإكْـبـارِ نَـبْـضـاً وَقُـبْـلَـةً
إلى زملاءِ الـحرفِ أُهدي مَـحَـبَّـتِي
فَمِـنـكُم تعلَّـمتُ القوافي ونظْـمَـهَا
ومن نهرِكمْ بالحُـبِّ أرويتُ مُهْجتِي
سَـلَامٌ لـكمُ أحبابَ قـلـبي تَـقَـبَّـلُوا
سَــلَامِي وَرُدُّوا بِـالْــوِدَادِ تَــحــيَّــتِي

أ.محمد درويش أبوالعز

ليست هناك تعليقات