تركتُ في بغداد أغنيتي....شعر: القيسي حسام

 



تركتُ في بغداد أغنيتي..


مُدّي يديكِ وبعثري أعذاري
وخُذي يدي ثم اعبري أسواري
ثم اخرجيني من حشا حلمٍ سرى
طفلًا، وكوني مئزري وإزاري
كوني ضيائي في ظلامٍ قد غشى
قمرًا، له ليلي سجى ونهاري
ما من ظلالٍ دون نورٍ فاتركي
ظلًّا وكوني الشّمس للأقمارِ
ما للشّفاهِ تُعانقُ الاقداحَ..
..مغربها..
.. تساقي الرّاحَ للأسحارِ
ما للظّنون تطلّ في ظلماتها
والنّور يفضح عتمةَ الأفكارِ
كوني دليل الدّرب لا عثراتهِ
حقًّا أرى لا عِلّة الإنكارِ
لو لم تكوني أنت من ستكون لي!!
تلك التي نسجت بساط مداري
مِن نورِ وجهكِ فكرةٌ ضاءت لنا
فصليلُ حَرفي نبضة الأحبارِ
قالوا إن ادنو من هواكِ فآثمٌ !
وجميل حبّكِ كثرة الأوزارِ
لكن!! وكيف يكون من حبٍّ بلا
قلبٍ بلا وطنٍ بلا اقدارِ
هل تطرب الأسماع من وَلَهٍ بلا
لحنٍ بلا طبلٍ بلا زنّارِ
وتركتُ في بغدادَ أغنيةً، لها
حرفي بكى.. ناحت لها أشعاري
هذي العيونُ تطالعُ الآفاقَ..
.. ناطرةً ..
.. طلوع الشمسِ بالثّوّارِ
هزّي مراجيح الحياة، ترفّقي
فحبالُ عمري آخر الأسفارِ

شعر: القيسي حسام

ليست هناك تعليقات