أمي ...زهير قنبر

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أمي ...زهير قنبر

 


أمي

من أينَ أبدأُ والألفاظُ تُضْنيني
من نارٍ بعدٍ وجَمرُ الشَّوقِ يكويني
يا غيمةً هطلَت بالخيرِ أفرُعُها
غنَّى الرَّبيعُ شَدَا زَهرٌ بِتشرينِ
إذا أطلَّت فشمسُ الكون طلتُها
ألقى عليها التُّقى نوراً من الدِّين
سارت بنا طرقٌ والجَمْعةُ انفقدت
أرجو اللقاءَ معاً أمي تضميني
ماعادَ بالعيدِ أفراحٌ ولا طربٌ
حِبالُ أحزاننا شُدَّت بإسفين
باحت بصوتٍ تقدُّ القلبَ نبرتُه
طفلٌ صغيرٌ أضُمُّهُ تناديني
سبحان مَن زرعَ القلبَ الرقيقَ بها
فاضت ينابيعهُ بالعطف يُغريني
لولا الحياءُ لسالَ الدّمعُ منهملاً
قلبي من البعد أشلاءٌ بسكين
مازلتُ طفلاً ولم أكبرْ بحضرتِها
أغفو بهدهدةٍ والصوتُ يُشجيني
كم جالَ في خاطري طيفٌ لضحكتها
في الحقلِ أو عند زرعٍ في البساتينِ
تراقبي لَعِبَاً والصوتُ ينهرُنا
لا تهربوا كسلا من قطف زيتون
نصحو على لمسةٍ منها تداعبنا
أنسامُها راقصت عِطراً لنسرينِ
سرى إلى النفس من طابُوننا عَبقٌ
سال اللعاب بخبز صار يغويني
إنَّ الحروفَ لأمي تنحني خجلاً
نبع الحنانِ وقلبٌ زاد باللين
بأي لفظٍ وحرفي بات يعجزُه
ذكر المناقب لا يكفي ويكفيني
يلومُني ! ما لأوصافي أكرِّرُها
كيف المَلامُ وقد فاضت دواويني
أدعوك ياخالقي عمْراً يطولُ لها
ومَن دعا طفلُها أمّاهُ فاسقيني


زهير قنبر

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان