لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

قالَ الحبيبُ :

قالَ الحبيبُ :

حبيبَتي ؛ مِغناجي !

مابالُ بَحرِكِ ... هائجَ الأمواجِ؟

مابالُ مَجرى جَزرِهِ مُتَقَلِّصاً

وَالمَد مِنْهُ مُحطِماً لِزُجاجي

أنا يا عزيزةَ مِرفَئي أضْللْتُهُ

في المُقْلَتَيْن وَلَمْ أعد أدراجي

أفُقي يُعانِقُهُ ضَبابٌ خانِقٌ

وَمَعالِمي وَخَرائِطي ....كَأحاجٍ

وَتُحيطني الأمواجُ ؛

تغشاني كَما

لَو أَنَّ عيشي في ظَلامٍ داجٍ

هاتيك شَعلةُ لَهفَتي لَمْ تنطفِئ

لِتُنيرَ كَهْفَ مَخاوفي كَسِراجٍ

قودي سَفينَكِ

مَيْلَ شَطِّ صبابَتي

فَبِبَحرِكِ المَجنونِ ما مِنْ ناجٍ

فَأجَبْتُهُ : أهلاَ بِروحي وَ النُّهى

أهلأ بِأمُنيةِ الشّغافِ وَ تاجي

رِفقاً بِقَلُبي يا هَنا عمري ..وَلا

تَتَقَصَّدِ الإِسرافَ في إِحراجي

مَهْلاً وَلا تَتَعمَّدِ الإفْراطَ في

لَومي وتَنْقد صاخِباتِ مِزاجي

مُتَخَبِّطٌ نَبْضي وَلا لي حيلةٌ

جَعلَ الوُشاةُ مُرادَهُم إِزْعاجي

هَذي الحياةُ مُصِرةٌ بِجِراحِها

وَخضابُ نَزفِ الكَون مِنْ أَوداجي

أنتَ الوحيد المُستبّدُ بِهَيكلي

مَهْما أكابِرُ تَستَبيحُ سِياجي

طوفانُ عِشقِكَ

ما اعتَصمْتُ بِشاهِقٍ

إِلّا وَ أغْرقَ بِالهَوى أبْراجي

أميرة دبل