اللهُ الحميـدُ ...بـقلمـ ...يـحـيـى الـهـلال

 



اللهُ الحميـدُ



(الـحـمدُ رأسُ الشـُّكرِ ) قالَ نبيـُّنـا
فـي سـُنـّةٍ فـيهـا الـبَـيـانُ فـريــدُ
والحـمدُ في حُسنِ الصّفاتِ مَـدارُهُ
وعـلى الـعـطـاءِ، ينـالُـهُ الـمحـمـودُ
والـشُّـكرُ يأتـي بعـدَ مِنحـةِ واهـبٍ
حــقٌّ يُـؤدّى لِـلـكـريــمِ أكــيــدُ
والـحَمدُ ضِدُّ الذّمِّ في المعنى ومَن
فَـعـلَ الـمَـعـايـبَ طـالَـهُ الـتـّنـديـدُ
مَـن يستحـقُّ الـحـمدَ حـقًّـا واجـبًا
غـيرَ الحـَميدِ، وحـقـُّهُ الـتّـمجـيـدُ ؟
هـوَ أهـلُــهُ، ولـهُ الـمـحـامـدُ كـلُّـهـا
فـهوَ الـعـزيــزُ الـخـالـقُ الـمـعـبـودُ
وهـوَ الـحـمـيدُ بـفـعـلِـهِ، وصـفـاتِـهِ
وهـوَ الـغـنـيُّ، وَجُــودُهُ الـمـَنشـودُ
وهـوَ الـولــيُّ لـِخـلـقــهِ، ومـدبّــرٌ
وهـوَ الـحـكـيـمُ، وقــادرٌ، ومجـيـدُ
وهـوَ الـكـريــمُ، وراحـمٌ مُـتـفـضـّلٌ
لا تـنـتـهـي أفـضـالُــهُ، والـجــودُ
هـيَ نـعـمـةٌ عـزّتْ على إحـصـائـها
والـكـلُّ يـنـهـلُ، والـنـّعـيـمُ يـزيــدُ
والـحـمـدُ لـِلـوهـّابِ دومًـا، لا تَـقـلْ
هـذا بـِكـدِّ يـدي، فـذاكَ جـُحــودُ
والـنّـعـمـةُ الـكـبـرى، بِـشرعٍ كـامـلٍ
هـوَ حـِصـنُـنا، وإلى الجـِنـانِ يقـودُ
فـي الـضـُّرِّ، والـسّرّاءِ نـحمـَدُ ربـَّنـا
هـوَ عــالــمٌ بِـصـلاحِـنًـا، ووَدودُ
حــقُّ الـحـميدِ على العبـادِ؛ بِحمدهِ
فـي كـلِّ ثـانـيـةٍ، لــهُ الـتّـحـمـيــدُ
حـمـدًا يـلـيـقُ بِـذاتــهِ، وصـفـاتــهِ
وكـمـالــهِ، إنَّ الـعـظـيــمَ حـمـيــدُ
وفِـعـالُـهُ في الـخـلـقِ عدلٌ مُحكـمٌ
صـمَــدٌ، وفــردٌ واهــبٌ مـحـمــودُ
بَـعـثَ الـنّـبـيَّ إلى الأنـامِ مُحـمّــدًا
وهـوَ الأمـيـنُ، ونـاصـحٌ، ورشـيــدُ
ولــهُ لـواءُ الـحـمدِ في يومِ الـجـزا
وهـوَ الـشـّفـيعُ، وحوضـُهُ الـمَورودُ
صـلّـى عـليـهِ الـلّــهُ مــا وَردٌ شــذا
فـوقَ الـغـصـونِ، وغـرّدَ الـغـِرّيــدُ

بـقلمـ ...يـحـيـى الـهـلال

ليست هناك تعليقات