لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

لا تَعْذِليهِ إِذا ما شَطَّ مَجْلِسُهُ

لا تَعْذِليهِ إِذا ما شَطَّ مَجْلِسُهُ

نَأْياً عَنِ النّاسِ عَلَّ النَّأْيَ يُؤْنِسُهُ

لا تَعْذِليهِ فَقَدْ شابَتْ مَفارِقُهُ

وَلَمْ يَجِدْ في الْوَرى صنْواً يُجانِسُهُ

أَزْرى بِهِ الْعُسْرُ حَتّى صارَ يَكْفُرُهُ

ذاكَ الّذي كانَ في يُسْرٍ يُقَدِّسُهُ

لا تَعْذِليهِ فَما في الْعَذْلِ مِنْ عِظَةٍ

لَهُ وَلَيْسَ بِهِ دَرْسٌ فَيَدْرُسُهُ

كَمْ كانَ يَسْهُلُ فَكاً قَيْدُ عُزْلَتِهِ

لَولا مَبادِؤُهُ لا شَيْءَ يَحْبِسُهُ

إِنَّ الْمَبادِئَ في مَفْهومِهِ حَرَمٌ

وَالْمَيْلُ عَنْها فَذا شِرْكٌ يُنَجِّسُهُ

أحمد المنصور العبيدي