وغاض نهرك شوقا ... شهد الشجعي
وغاض نهرك شوقا ..
....
تعاقبا بالفؤاد الشوق والرَّهَقُ
اللاّئذون بحبل النور ما افترقوا
،،
وسادنُ الغيم يتلو نخبَ مُحتشدٍ
بألف آهٍ وفي غَمْرِ الحشا الحَرَقُ
،،
ويشهقُ الموتُ .. ينعى حرفَه ورقي
سيصعدُ المسكُ إذ يتلو الشذا العبقُ
،،
ويعزفُ النّايُ أنّاتي .. يُحَجِّلُني
كنورسٍ خائف ... بالشّطّ يلتصقُ
،،
أنا التي ضاق بي عطري كزنبقةٍ
ألوي بمُصْطَبَري .. والطينُ يسترقُ
،،
وغاضَ نهركِ شوقاً فيّ يكتبني
حِجَاكِ منذ الصبا .. و الحاضِنُ الفلقُ
،،
وضمّها القبرُ يا سعدَ الترابِ .. بَخٍ !
ترى فما ضيره حضني أيَا .. أبِقُ ؟!
،،
تزُورُني إذْ سَلَوْا كي ينتهي قلقي
تَقُصّني كلَّ حينٍ ... وجهها الشّفَقُ
،،
ما ثَمّ حبٌ بهذا الكون يَكْلَؤني
سواكِ أمي ... ولا حضنٌ به أثِقُ
،،
وهْنٌ على وهَني و الصبرُ مُنفرطٌ
و حبلُ دمعي إلى مَثواكِ يستبقُ
....
التعليقات على الموضوع