رَفِيْفُ بِلَادِيْ.........شعر دياب محمود سوسق

طَعَنْتُ  ظَلَامِيْ في هُدُوْءٍ  أُحَارِبُ

 



رَفِيْفُ بِلَادِيْ.........

طَعَنْتُ ظَلَامِيْ في هُدُوْءٍ أُحَارِبُ
فَسَالَتْ دِمَاءُ الْلَيْلِ وَالنُّوْرُ ثَاقِبُ
مَنَارَاتُ عَيْنِيْ فِي الْعُلَا تَمْحَقُ الدُّجَىْ
وَيُمْحِقُ حِبْرِيْ أَحْرُفًا لَا تُجَاوِبُ
فَبَحْرِيْ طَوِيْلٌ إِنْ تَأَهَّبَ مَوْجُهُ
سَيُغْرِقُ فِيْ أعْمَاقِهِ مَنْ يُحَارِبُ
وَصَرْحُ فُؤَادِيْ بَيْرَقٌ يَعْتَلِي الرُّبَىْ
فَيَسْمُو فَإذْ بِالْحَاقِدِيْنَ خَرَائِبُ
أَنَا عَرَبِيٌّ إِنْ غَضِبْتُ سَأْعْتَلِيْ
جِبَاهَ الْغَرَابِيْبِ الَّتِي لَا تُصَاحَبُ
فَهَذِيْ دِيَارُ الْمَجْدِ فِيْ نَبْضِهَا الْهَنَا
وَتَنْبِتُ مِنْ غُصْنِ الْوَفَاءِ الْمَرَاتِبُ
وَيَخْلُدُ فِيْ أَفْنَانِهَا النَّسْرُ إنْ بَدتْ
بَرَاكِيْنُ غَدْرٍ فَالنُّسُوْرُ صَوَائِبُ
رَفِيْفُ بِلَادِيْ شُعْلَةٌ تَنْشُرُ السّنا
إِذَا سَادَ نُوْرُ الْبَدْرِ تَزْهُو الْكَوَاكِبُ
أَنَا عَرَبِيٌّ فِيْ خُفُوْقِيْ خَمَائِلٌ
تَفُوْحُ بِمِسْكٍ وَالْفُؤَادُ رَحَائِبُ
يَنَابِيْعُ أَوْطَانِيْ مَحَابِرُ أُمَّةٍ
إِذَا انْفَجَرَتْ سِحْرٌ وَغَارٌ يُوَاضِبُ
تَشِعُّ مِنَ الْأَقْمَارِ أَنْوَارُ مَجْدِنَا
فَهَلْ لِلْمَنَارَاتِ الْجَمِيْلَةِ غَالِبُ؟
فَأَمْجَادُنَا خَيْلٌ مُخَلَّدَةُ الْعُلَا
إِذَا صَهَلْتْ لَاحَتْ عَلَيْهَا الْعَجَائِبُ
سَنَابِلُنَا إِنْ جَارَ نَبْضُ الْأسَى سَنَىْ
فَكَمْ فِيْ هُبُوْبِ الرِّيْحِ تَعْلُوْ النّجَائِبُ؟
لَنَا الْمَشْرِقُ الْبَاهِيْ مَنَارًا وَ غَرْبُهُ
لَنَا فِيْهِ قَصْرٌ وَالشُّهُوْدُ سَلَاهِبُ
فَهَذِيْ بِلَادُ الْعُرْبِ شَمْسٌ رُبُوْعُهَا
إِذَا أُغْضِبَتْ نَارٌ وَسَيْفٌ يُعَاقِبُ

شعر دياب محمود سوسق

ليست هناك تعليقات