من الدارين فاخترْ ما تشاءُ د. محمد كمال
من الدارين فاخترْ ما تشاءُ
في يومها....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هن المؤنسات الغاليات).
أما المؤنسات فلطفاً وحديثاً ورقةً وليناًورحمةً
وأما الغاليات فعلوَّاً وقدراً في النفوس.
الى الأم والأخت والزوجةوالبنت ،الى كل هؤلاء مجتمعين في المرأة ، وأخص المرأة المناضلة فداءً لتصل الى ما تربو إليه، أقول كل عام وأنتن بخير وسعادة.
.
من الدارين فاخترْ ما تشاءُ
فما الدارانِ بالمهْوى سَواءُ
فلا تركنْ إلى الدنيا بسعيٍ
ولا تقنطْ فما خابَ الرجاءُ
ولا تعجلْ على نفسٍ هواها
فعيشُ المرءِ في الدنيا هباءُ
ولا تهملْ بروحٍ إذ تسامتْ
فإنَّ الزرعَ يحييه الرواءُ
إذا بالفضلِ نالتْ مبتغاها
تباهتْ في ثناياها السماءُ
فعيشُكَ في نعيمٍ من سرابٍ
كمثْلِ الشهْبِ في ليلٍ يضاءُ
فلا تلبسْ لباسَ الشرِّ يوماً
فإنَّ الخيرَ من شرٍ براءُ
ولا تنظرْ لفعلِكَ كلَّ عينٍ
فما الأعمالُ يأجرُها الرياءُ
وقُمْ للصومِ يومَك قبلَ لهوٍ
فإنَّ الصومَ للغاوي وجاءُ
ولا تندم على المعروف يوماً
ولا يأخُذْكَ فيه الكبرياءُ
إذا ما ضاقَ صدرُك سرَّ خلٍ
فلا بَقِيَ الصديقُ ولا الوفاءُ
لئن كنتَ الصدوق لكل أمرٍ
لِعَلْقَمِكَ البلاسم ُ والدواءُ
ورفقاً بالنساء فهنَّ أهلُ
فلولا الحبُّ لم تلدِ النساء
ففي أوجاعهن حياةُ روحٍ
بهنَّ لكلِّ دامعةٍ عطاءُ
فلا تكسرْ بهنَّ شغافَ قلبٍ
محيَّاه على العينِ الحياءُ
وهنَّ المؤنساتُ لكلِّ رحْمٍ
فكم يحلو عليهنَّ الثناءُ
إذا ما جُدْنَ بالأخلاقِ طيبا
تعالى المجد فينا والعلاءُ
رفعْنَ عمادَ بيتِ العزِّ فخراً
فما وهنَ العمادُ ولا البناءُ
لهنَّ العيدُ في الأيامِ تترى
فهُنَّ الفرْحُ فينا والبهاءُ
التعليقات على الموضوع