الربيع....إبراهيم عمر سليمان

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

الربيع....إبراهيم عمر سليمان

 

بَرقٌ وَرَعدٌ فِي السَمَاءِ  يُزَمجِرُ


(الربيع)

بَرقٌ وَرَعدٌ فِي السَمَاءِ يُزَمجِرُ
والريح ُ عَاصِفةٌ وَغِيثٌ يقطر ُ
وأريجُ أتربةٍ تفوحُ كأنها
أرواحُ وردٍ بعدَ موتٍ تُنشَرُ
وَتَراكُضُ الغِيمَاتِ مِثلُ عَرائسٍ
فُرِطَت قَلَائِدُهِنَ فَهيَ تُبعثَرُ
وَبَكِينَ مِن أَلَمِ المُصَابِ بِحُرقَةٍ
فَجَرَت عَلَى خَدِ التُرَابِ الأنهُرُ
سُبحَانَ مَن أمَرَ الرِياحَ لِتَعتَلي
بِالغِيمِ أعنَاقَ الجِبَالِ وَتمطِرُ
فَتَسِيلُ مِن قِرَبِ الرِياحِ جَدَاوِلٌ
تَسقِي الجِبَالَ الشَّاهِقَاتِ وَتَحدُرُ
فَتَرَى الزُرُعَ مُمِيلَةً أعنَاقَهَا
وَكَأنَّهَا رَكَعَت وَقَامَت تَشكُرُ
وَإِذَا تَمُرُّ بِهَا الرِّيَاحُ تَمَاوَجَت
أعنَاقُهِنَّ كَمَا تَمُوجُ الأبحُرُ
وَالطِّيرُ يَغسِلُ رِيشَهُ بِتَشوِّق
لِسَنَابِلٍ ملآى وشمس تُسفِرُ
فَكَأنَّ أطيَارُ البَراري نِسوَةٌ
قَعَدت تُمَشِّطُ شَعرَهَا وَتُظَفِّرُ
فَانظُرالى الخلقِ العَظيمِ فَرَبُنَا
خَلقَ الجَمَالَ كَمَا يَشَاءُ وَيَقدِرُ

إبراهيم عمر سليمان

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان