يا ليتني لمّا مشى وَدَّعتُهُ نجاة بشارة

 

وَحَضَنتُهُ بالشمِّ والتقبيلِ

يا ليتني لمّا مشى وَدَّعتُهُ


يا ليتني لمّا مشى وَدَّعتُهُ
وَحَضَنتُهُ بالشمِّ والتقبيلِ
لكنني والكِبرُ كان مُرافِقيْ
لمْ أنتَبِهْ أني شَقَقتُ ذَلوليْ
هذا الشموخُ ال كانْ دونَ مُبَرِّرٍ
كِبْرٌ بلا معنى ولا تدليلِ
فأنا التي قد كنتُ في بحبوحةٍ
وعقرتُ من حُمقيْ أصيلَ خيوليْ
بيدي قتلتُ ودونَ أيِّ تردُّدٍ
وطَفِقْتُ أبكي فوق قبرِ قتيليْ
ما أقبحَ الدنيا وأنتَ مُضَرَّجٌ
بدماءِ سيفي دون أيِّ صهيلِ
فبأيِّ عذرٍ جئتُ أندبُ عتمتي
وأنايَ من وَأدَتْ ضيا القنديلِ
عُمري...وأدخلُ في غياهبِ طَعمِها
وبحسرتي أمشي..أجُرُّ ذُيوليْ
عُمري...وبعدَ الآنَ كيف أقولُها
إلا بذكرى في جراحِ عليلِ
هوْ غيَّرَ التاريخِ في مجرى دميْ
بحماقتي حوَّلتُهُ هابيليْ

نجاة بشارة

ليست هناك تعليقات