من نطفةٍ أمشاجها ظلماءُ....عبدالكريم عبد الكريم قرمه

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

من نطفةٍ أمشاجها ظلماءُ....عبدالكريم عبد الكريم قرمه

عبثَ الجنونُ فأنجبت حوَّاءُ

 

من نطفةٍ أمشاجها ظلماءُ

من نطفةٍ أمشاجها ظلماءُ
عبثَ الجنونُ فأنجبت حوَّاءُ
وأتى إلى الدنيا رضيعٌ مثقلٌ
بجراحهِ زجرت بهِ الأشياءُ
وتكونت في مقلتيهِ عواصفٌ
الغيمُ فيها دمعةٌ سوداءُ
والحبُّ أولُ نكبةٍ تختارنا
من نزفها تتوالدُ الشعراءُ
وحبيبةٌ لاتفقهُ الحب الذي
إن عاش يحيي نبضه الأضواءُ
وهنا نخوضُ مع الزمان قضيةً
ابطالها حبرُ القصيدِ بُكاءُ
والعمر أرصفةٌ نبوح لها وفي
عمق المشاعر غصةٌ ورجاءُ
والفقدُ يدفعنا لدربٍ مظلمٍ
وكأنما خطواتنا عمياءُ
احلامنا مسلوبةٌ لكنَّنا
بالوهمِ نسقيها المُنى فَنُضاءُ
كل الفناجينِ التي حاورتها
رأسٌ يهزُّ وبسمةٌ صفراءُ
الشعر نكتبهُ بنزف جراحنا
والناسُ تحسبُ أننا سعداءُ
افراحنا آمالنا محدودةٌ
لكنما أيّامنا عرجاءُ
كم من عباراتٍ تؤنبني بها
نفسي وعقلي كلهُ ضوضاءُ
لاشيء في الدنيا يؤانسني كما
طيفُ الحبيبِ وفكرةٌ حمقاءُ
ونتابعُ العيشَ المريرَ وكلُّنا
أملٌ لنحيا والحياةُ لقاءُ
اعمارنا تمضي وتهربُ مثلما
برقٌ يشعُّ وتنتهي الأسماءُ

عبدالكريم عبد الكريم قرمه

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان