قرَؤُوكَ فِي الأشْعَار ْ شعر ..د. ناشد أحمد عوض
قرَؤُوكَ فِي الأشْعَار ْ شعر ..
قَرؤُوكَ فِي
الأشْعَارِ
أنَّىٰ حَدَّقُوا ،،
فمدَاكَ يَحْتَكِرُ
العُيُونَ
ولمْ يَغِبْ ..
وَرَوُوكَ كَهْفاً
في مَصَبِّ
النَّهرِ ؛
تَمْتَطِرُ الحُرُوفَ
الوَاقِفات ِ؛
وتَشْرَئِبُّ
كَمَا اللَّهَبْ ..
لمْ يُوقِنُوا
بِوَضَاءَةِ العِقْدِ
اليَتِيمِ ؛
ولمْ يُمَكِّنْهُم
ثَرَاكَ
مـنَ الـبَريقِ
المُسْتَلَبْ ..
لمْ يَهْرَعُوا
للبَيْلسَانِ
المُسْتَجِمِّ بِعِطْرِهِ ،،
لا بَلْ أفاقُوا
الزَّنْجَبيلَ ؛
وحَرَّضُوهُ عَلى
التَّشَدِّقِ بالعَرَائِشِ
والعِنَبْ ..
ودَعُوكَ
للشَّفَقِ المُقَدَّسِ
قَبْلَ تَنْحِيةِ
الأصِيل ِ؛
وعَرَّفُوكَ عَلىٰ
الظَّلامِ
ومَا ارْتَكَبْ ..
وكأنَّهُمْ بِكَ
سَاجَلوُا
فَوْضَىٰ التَّنَبُؤِّ
والذُّهُولْ ..
ليرَمِّمُوا
بالسِّحْرِ شَائِعَةَ
الغَرابَةِ
والعَجَبْ ..
فالكُلُّ رَحَّبَ
بإرتجالٍ
للعِنَاقِ
معَ الدمُّوعْ ..
وحَفَاوةِ
الفَرحَِ البَخيلِ
تَجَهَّمَتْكَ بِلا
إدِّعَاءٍ
أوْ سَبَبْ ..
والصَّبْرُ طَوَّقَ
بالمَحَبَّةِ
صَرْخَةِ
الرَّمَقِ النَّبيلْ ..
لَا لا لِشَيءٍ ؛ بَل
لصمتٍ
بالضَّرورةِ لَمْ
يُصَفِّدْهُ
الغَضَبْ ..
وتَنَكَّر َالنَّبْضُ
الأثِيمُ
لِكُلِّ أوْرِدَةِ
الضُّلوعْ ..
وكأنَّهُ ما كَانَ
يسْتَجْدِي الفُؤادَ
لنَازِفِيهِ
ومَا رَغِبْ ..
أَلِأَنَّهُمْ لكَ
كَفَّرُوا
لُسُنَ المَحَاوِرِ
والفُلولْ ..
آلَيتَ ألاَّ تَسْتَتِيبَ
وتَسْتَتِبْ ؟!! ..
ألِأَنَّهُمْ هَتَكُوكَ
مزَّقْتَ
الضُّحَىٰ ،،
وتَرَكَتَ لَيْلَكَ
يَستَحِيل
عَلَى السَّرائِر ِ
والحُجُب ْ؟!! ..
والآنَ تقْنُتُ
فِي فَراغِكَ
كُلّمَا ؛
عصَفَ التَّرنُّحُ
بالمَسِير ْ ..
ليَكادَ فجرُكَ مِنْ
سَمائِكَ
يَسْتَقِيلُ
ويَنْسَحِبْ ..
عبثاً تُفَهْرِسُكَ
الرِّوايَةُ دونَ
تَهْيِئةِ
الفُصُولْ ..
وتَشاَءُ كالتَّارِيخِ
قَوْلَبَةَ
المَنَاصِبِ
والحِقَبْ ..
قَرَؤُوكَ فِي
الأشْعَار ِ
أنَّىٰ حَدَّقُوا ،،
ومَـدَاكَ
ألْهَمَهُمْ
بِتَنْحِيةِ النَّيَازِكِ
والشُّهُبْ ..
التعليقات على الموضوع