لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

أَشْرَقَ الْـكَـوْنُ عِـنْـدَ مِـيـلَادِ أَحْمَدْ

أَشْرَقَ الْـكَـوْنُ عِـنْـدَ مِـيـلَادِ أَحْمَدْ وَسـَـرَى الـنُّورُ ..وَالـظَّــلَامُ ..تَـبَـدَّدْ وَاكْتَسَى الْفَـجْـرُ ..حُلَّـةً مِنْ ضِيَاءٍ صَارَ فِـيـهَـا عَلَى الْـوَرَى ..يَـتَـجَـدَّدْ وَتَـجَلَّى ..ثَغْـرُ ..الـزَّمَانِ ..ضَـحُوكـاً بَـاسِـمـاً يَـحْـمِـلُ الـسَّـعَـادَةَ ..لِـلْـغَـدْ وَابْـتَـدَتْ بَـسْـمَـةُ الْـحَـيـَاةِ ..تَـجَلَّى حِينَـمَـا أَبْـصَرَتْـهُ ...أَرْوَعَ مـَـشْـهـَـدْ فَـهُـنَـا الْـحُــبُّ ..لِـلْـوُجُودِ ..تـَـغَـنَّى بـَيْنَ أَرْجَائِـهِ الْـفَسِـيـحَـةِ ..أَنْـشـَـدْ مَـلَأَ الْــكَـوْنَ ..فَـرْحَـةً ..وَابْـتِـهَاجـاً وَصَـدَى اللَّـحْـنِ فِي الْفَـضَاءِ تَـرَدَّدْ وَهُـنَا الْبَدْرُ ..فِي ابْـتِـهَـاجِ عَـرُوسٍ وَحِـسَـانُ الـنُّـجُوم ِلِلْـعُرْسِ تـَشْـهَـدْ وَالْأَمـَـانـِـي مـِـنَ الْــخــُـدُورِ أَطـَـلَّـــتْ فَـاتـِنَاتٍ ...بِحُـسْـنِـهِـنَّ ...الْـمُـؤَكَّـدْ نَـاشِـرَاتٍ لَـنَـا ...بِـشَـارَاتِ "عِـيـسَى" بِـقُـدُومٍ ..لِـخَـاتَمِ الـرُّسْلِ "أَحْمَـدْ" قَامـَتِ الْأَرْضُ ..حِـيـنَذَا بِاحْتِفَـالٍ إِنَّـهُ ..مَـوْلِـدُ ..الـرَّسُـولِ ..الْـمُـؤَيـَّـدْ كَـيْـفَ لَا تَـحْتَفِي بِـهِ ..وَهْوَ غَـيْثٌ جَاءَ طُهْراً مِنْ رِجْسِ شِرْكٍ وَمَعْبَدْ جَاءَ عَدْلاً بَـلْ جَاءَ ..نـُوراً مـُبِـينـاً هَـدْيُـهُ ..لِـلْـفَــلَاحِ ..دَرْبٌ ..مـُـعَـبَّـدْ جَاءَ بَـرْداً ..عَلَى الْـبَـرَايَا ..سَـلَامـاً مِنْ لـَظَى جـَاهِلِـيَّةٍ ظُـلْمُهـَا اشْـتَـدْ بِالـرِّجَـالِ ..الْـكِـرَامِ ..أَفْـنَى بِنَـاهَـا وَابْـتَـنَى لِلْـحَنِيـفِ قَصْراً ..وَشَـيَّـدْ بَـثَّ فِــيـنَـا ..سَمَـاحَةً ..وَاحْتِـرَامـاً لِلْـوَفَـا وَالْـصَّـفَـاءِ وَالْـصِّدْقِ ..أَرْشَدْ كَـمْ لَـيَـالٍ ..كَـانَتِ بِـهِ ..حَـالِـمَـاتٍ حَـامِـلَاتٍ ..بُـشـْرَاهُ ..فَـجْراً مُمَـجَّـدْ كَـمْ سَـرَى رَاهِـبٌ ..بِلَـيْـلٍ ..يُنَاجِي مَوْكِبَ الشَّوْقِ هَلْ أُلَاقِيهِ فِي الْغَدْ كَـمْ شِعَابٍ فِي أَرضِنَا ..كَـمْ جِبَالٍ وَوِهَـادٍ ..مِـنْ ..شَـوْقِـهَـا ...تَـتَـنَــهَّـدْ تَـرْتَـجِي لُـقْـيَـا الـرَّسـُـولِ ..عَـسَاهـَا فِي رِحَـابِ الـرَّسـُولِ سَـوْفَ تُـخَـلَّـدْ كَـمْ فُـؤَادٍ فِي حُـبِّـهِ ..عَاشَ صَـبـّاً وَفُـؤَادِي مِـنْـهُـمْ ...وَرَبِّي سَـيَـشْـهَـدْ سـَــيِّـدِي إِنَّ ..اشْـتِـيَـاقِي ...إِلَـيْـكُـمْ فِي ازْدِيَـادٍ وَلَـوْعَـتِي لَـيْسَ تَـنْفَـدْ بَذْرَةُ الْحُـبِّ قَدْ نَـمَتْ فِي ضُلُوعِي بَعْدَ أَنْ فَاضَتِ الدُّمُوعُ عَلَى الْخَـدْ نَـفَـثَـاتُ الْـيَـرَاعِ ..تَـنْـظُـمُ ..شِعْرِي دَعَـوَاتٍ ..مَـعَ ...ابْـتِـهَــالٍ ...تُــرَدَّدْ رَبُّ ..فَامْـنُـنْ عَلَى فُـؤَادِي الْمُعَنَّـى بِـلِـقَـاءٍ..عَـسَـاهُ ..ِبِالْـوَصْـلِ يَـسْـعَـدْ وَاهْـدِ ..قَـلْـبِي ..بِهَـدْيِـهِ ..يَا إِلَـهِي وَصـَـلَاتِي عَلَيْهِ مـَا الـدَّهْــرُ يَمْـتـَدْ وَلِآلٍ وَالـصَّـحْـبِ ..مـَا دُمـْـتُ أشْــدُو أَشْرَقَ الْـكَـوْنُ عِـنْدَ مِـيـلَادِ أَحْمَـدْ

محمد درويش ابوالعز