بالحرفِ لا بالسَّيف...رشا لطفي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

بالحرفِ لا بالسَّيف...رشا لطفي

رشا لطفي



بالحرفِ لا بالسَّيف



دعني هنا أُخفي رتوشَ ملامحي
وأغضُّ عنكَ الطرفَ كي تتجمّلا
في غيرِ هذا الأزرقِ المزعومِ.. كم
بِتَّ الليالي في ضياعِكَ مُهمَلا
وأقمتَ ليلَكَ .. والدموعُ مقيمةٌ
والطبعُ في الآلامِ ألَّا ترحلا
فغدوتَ كأسًا بالمواجعِ مُترَعًا
وانهرتَ صبًّا بالقوافي مُثمَلا
بالحرفِ لا بالسيفِ حتفُكَ .. لا يزالُ
الحرفُ مِن حدِّ الصّوارمِ أقتلا
يا أيها المحزونُ وحَدَّنا الجوىٰ
فاصدع بما تأسىٰ .. علىٰ سمعِ الملا
ما كان عيبًا أن تبوحَ بغصةٍ
والعيبُ، كلُّ العيبِ، ألَّا تفعلا
دعني أراكَ كما أحبُّ بخاطري
وأشقُّ من عذبِ انهمارِكَ جدولا
وأحوكُ ثوبًا من رهافةِ بوحِنا
وأصوغُ مِن قصبِ اليراعةِ مِغزلا
دع للأصابعِ شرحَ ما قد فصَّلتْ
وذرِ الفؤادَ يضمُّ ما قد أجملا
فيبينُ وجهُكَ في خيالي رائقًا
وأراكَ بدرًا في الليالي مُجتلىٰ
عيناكَ فاصلتانِ .. ثغرُكَ شَرطةٌ
وجبينُكَ الوضَّاحُ نصٌّ قد علا
وخميلتانِ هما يداكَ وهكذا
ألقاكَ من وجهِ الحقيقةِ أجملا
لا تستهِنْ بالحرفِ واذكرْ كيف كان
الحرفُ قبلَ الخلقِ دومًا أوَّلا

رشا لطفي


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان