صِنْو رُوحِي... أسامة أبوالعلا
صِنْو رُوحِي
تَمُرُّ كَمَا نَسِيمُ الصَّيْفِ صُبْحَا
فَتَبْعَثُ فِي جَنَانِ الشَّوْقِ رَوْحَا
مَتَّىٰ دَخَلَت جُنَيْنَتَنَا اسْتَحَالَت
لِرَوْضَةِ جَنَّةٍ ثَمْرَاءَ فَيْحَا
تَحُفُّ بِهَا الْبَلَابِلُ شَادِيَاتٍ
لِتُنْشِدَهَا مِنَ التَّغْرِيدِ مَدحَا
وَ تَعزِفُ هَزَّةُ الْأَغْصَانِ لَحنًا
وَ ترقُصُ حَوْلَهَا الْأَشْجَارُ فَرحَىٰ
تُعَانِقُهَا ظِلَالُ الدَّوْحِ حُبًّا
وَ تُهْدِيهَا مِنَ الْأَطيَابِ طَرحَا
مُرَحِّبَةً بِأُمِّي صِنْوِ رُوحِي
لِتَعقِدَ لِي مَعَ الْأَحزَانِ صُلْحَا
فَمُذْ رَحَلَ الْحَبِيبُ غَدَا فُؤَادِي
يُعَانِي مِنْ مُصَابِ الْفَقدِ جُرحَا
وَ جَافَانِي الْكَرَىٰ إِلَّا سِنَاتٍ
أَرَىٰ فِيهَا أَبِي الْبَسَّامَ لَمْحَا
فَكَمْ كَانَ الَّذِي يَبْكِيهِ قَلْبِي
عَطُوفًا طَيِّبًا فِي النَّاسِ سَمْحَا
وَ ذِي ذِكْرَاهُ لَمْ تَبْرَح فُؤَادِي
وَ ذَا ذِكْرُ الْأَحِبَّةِ لَيْسَ يُمْحَىٰ
فَيَا رَبَّاهُ بَارِكْ عُمْرَ أُمِّي
وَ مُنَّ عَلَىٰ أَبِي فَضْلًا وَ صَفْحَا
التعليقات على الموضوع