وليد العاني (غِرِّيد النواعير).... ( ألا فَلْيَكْسِرِ الغِرّيدُ نَايَه...)
( ألا فَلْيَكْسِرِ الغِرّيدُ نَايَه...)
تُعاتبُني لِمَنْ أَهوَى حُروفٌ
أَشُمُّ اليأسَ فيها والشِّكايَهْ
وذاكَ تقلُّبُ الأَيامِ فينا
وقد بَلَغَتْ بنا في الغَمِّ غايَهْ
تقولُ : أَمَا تَرَى لِلشَّيبِ نارًا؟
وموعظةُ المَشيبِ بها الكفايَهْ
فأَيَّامُ الصِّبَا والأُنسِ وَلَّتْ
وَغِيْلَ الحُبُّ وانْتَهَتِ الحِكايَهْ
فأَعمارُ المُنَى كالوَردِ تَذوي
إِذا جَفَّتْ يَنابيعُ السِّقايَهْ
(بداياتُ) السَّعادةِ مَحْضُ وَهمٍ
فلا تَغرُركَ أَزهارُ (البدايَهْ)
وإِنّ عواقبَ الأَشياءِ دومًا
(حقيقتُها) تَبينُ لَدَى (النهايَهْ)
كَفاكَ تَمُرُّدًا ما عادَ يُجدي
لقد ذَبَحَتْ أَمانينا الوِشايَهْ
فلا تَنبِشْ بوادي الحُزنِ بِئرًا
بهِ دُفِنَتْ مُناكَ على مُنَايَهْ
رَعاكِ اللهِ خَلِّي اللومَ عنّي
إِذا ما غُصْتُ في بحرِ الغِوايَهْ
أَذَنبي أَنّني أَحببتُ صِدقًا
وحَوَّطتُ المشاعرَ بالرِّعايَهْ ؟
فَحُبِّي سالَ كالعَسَلِ المُصفَّى
أَإِخلاصي يُعَدُّ من الجِنايَهْ؟!
فَأَوّلُ ما غَزَلتُ مِنَ القوافي
لِحُبِّكِ قد رفعتُ بِهِنَّ رَايَهْ
لقد طرّزتُ إِسْمَكِ شاعريًّا
فَأَشرقَ في سَماءِ الفَنِّ آيَهْ
تَلومينَ (الوليدَ) إذا تَغنَّى؟!
إِذا ما جُنَّ فيكِ إلى النِّهايَهْ؟!
لِساني ينفثُ الحَسَراتِ ليلًا
وقلبي باتَ في (غُرَفِ العنايَهْ)
كَأنّي منكِ أَسمعُهُ نِداءً :
((أَلَا فَلْيَكْسِرِ الغِرِّيدُ نَايَهْ))
28/10/2021
التعليقات على الموضوع