أيقَظتَ فيَّ الفجرَ إذ أمَّلتَني.... نجاة بشارة
أيقَظتَ فيَّ الفجرَ إذ أمَّلتَني
أيقَظتَ فيَّ الفجرَ إذ أمَّلتَني
بصلاةِ عشقٍ في ربى مِحرابيْ
جَرَّعتَني الكأسَ اللذيذَ مُداعِبَاً
خُضرَ السنابلِ في مدى أعصابيْ
وَعَبَرتَ في خصرِ الخيالِ مُحَلِّقَاً
في جوقةٍ تشدو على أبوابيْ
فأتيتُ كالحمقاءِ مُترَعَةَ الندى
حتى دنوتُ...أعَدتَني لِصوابيْ
وهَزَزْتَ غُصْنَ الماءِ فوقَ ضفائِري
ومَسَحْتَ سِحْرَ اللّيلِ عن أهدابي
فأفَقتُ من حُلْمٍ أنا أشبَعتُهُ
من أُمِّ أخيِلَتيْ وكأسِ ضبابي
وضَمَمْتُني عَلّي ألُمُّ تَبَعْثُري
ألفَيْتُ طَيَفَكَ واقِفاً بالبابِ
فانثالَ مني الدمعُ دونَ سكينَةٍ
وَرَجَعتُ من وَهميْ على أعقابيْ
قُلْ للذي كَسَرَ الفؤادَ...عَذَرتُهُ
وطَوَيتُهُ كَوُرَيْقَةٍ بِكتابي
فالطِّفْلُ إنْ سَئِمَ التَّلَهي.. غالِباً
يستَبْدِلُ الألعابَ بالألعابِ
التعليقات على الموضوع