أيقَظتَ فيَّ الفجرَ إذ أمَّلتَني.... نجاة بشارة

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أيقَظتَ فيَّ الفجرَ إذ أمَّلتَني.... نجاة بشارة

 

نجاة بشارة

أيقَظتَ فيَّ الفجرَ إذ أمَّلتَني



أيقَظتَ فيَّ الفجرَ إذ أمَّلتَني
بصلاةِ عشقٍ في ربى مِحرابيْ
جَرَّعتَني الكأسَ اللذيذَ مُداعِبَاً
خُضرَ السنابلِ في مدى أعصابيْ
وَعَبَرتَ في خصرِ الخيالِ مُحَلِّقَاً
في جوقةٍ تشدو على أبوابيْ
فأتيتُ كالحمقاءِ مُترَعَةَ الندى
حتى دنوتُ...أعَدتَني لِصوابيْ
وهَزَزْتَ غُصْنَ الماءِ فوقَ ضفائِري
ومَسَحْتَ سِحْرَ اللّيلِ عن أهدابي
فأفَقتُ من حُلْمٍ أنا أشبَعتُهُ
من أُمِّ أخيِلَتيْ وكأسِ ضبابي
وضَمَمْتُني عَلّي ألُمُّ تَبَعْثُري
ألفَيْتُ طَيَفَكَ واقِفاً بالبابِ
فانثالَ مني الدمعُ دونَ سكينَةٍ
وَرَجَعتُ من وَهميْ على أعقابيْ
قُلْ للذي كَسَرَ الفؤادَ...عَذَرتُهُ
وطَوَيتُهُ كَوُرَيْقَةٍ بِكتابي
فالطِّفْلُ إنْ سَئِمَ التَّلَهي.. غالِباً
يستَبْدِلُ الألعابَ بالألعابِ


نجاة بشارة

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان