حرارةُ الشوقِ.... داوود السماوي

داوود السماوي


حرارةُ الشوقِ


حرارةُ الشوقِ نارٌ فيّ ….تَشتعلُ
ماليسَ تَفعلُهُ الأوجاعُ …والعللُ
القلبُ منصدعٌ من هولِ ……نازلةٍ
والعقلُ قبل انذهال العين ِمنذهلُ
مذ أوصدوا البابَ احبابٌ وقد شغفتْ
نفسي هياماً لهم والدمعُ ……منهملُ
عَيني عَلى الدار ِمذ جَدَّتْ رَواحلُهم
عَلّي بآتٍ وَمِنْ أقْرانِهِمْ ………..يَصِلُ
الدارُ موحشةٌ والبؤسُ …….ساكنُها
والسعدُ غادرَها مذ ….أهلها رَحَلوا
وَقفتُ بالدارِ أستَقصْي وفي ولهٍ
عن الأحبةِ إذ حَنتْ……لهمْ مُقلُ
خَلتْ مساكنهمْ….من كل نابضةٍ
ووحشةُ الدارِ فيها يُضربُ المثلُ
ومنهلُ الدارِ مراً ……..صارَ مشربه
من بعدِ ما كانَ حلواً طعمُه العسلُ
إذْ اكْفَهَرَّتْ دُرُوبُ الصُّبْحِ فَارْتَسَمَتْ
في الأفْقِ داجيَةٌ ……….بالليلِ تَتصلُ
أُراقِبُ الدربَ حتّى مَلَّ بي …بَصَري
فَكَيفَ بيَ وَانْتِظاري لَيْسَ يُـحْتَمَلُ

داوود السماوي

ليست هناك تعليقات