صَـبْـرٌ جَـمِـيْـلٌ ....هيثم النسور

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

صَـبْـرٌ جَـمِـيْـلٌ ....هيثم النسور

 




صَـبْـرٌ جَـمِـيْـلٌ ..


الْـقَـلْبُ مِـنْ وَطْأَةِ الْمَأْسَاةِ يُعْتَصَرُ
وَالـرُّوْحُ مَوْءُوْدَةٌ قَدْ مَـسّهَا الضَّرَرُ
لَا يَنْبِضُ الْقَلْبُ كَالْمُعْتَادِ فِي شَغَفٍ
وَالنَّفْسُ تَرْضَى بِمَا قَدْ خَطَّهُ الْقَدَرُ
أََصْـبَـحْـتُ صِـفْراً وَلَا أَعْدَادَ تَرفدُهُ
كَـأَقْــرَعٍ مَــا لَــهُ،، شَــعْــرٌ وَلَا وَبَـرُ
هَـيْـهَـاتَ يَـصْـفُـوْ زَمَانٌ لَا أََمَانَ لَهُ
وَيُـصْـرَفُ الـظُّلْمُ عَمَّنْ رَاعَهُ الْكَدَرُ
صَـبْـرٌ جَـمِـيْـلٌ، قَـضَـاءٌ خَـطَّهُ قَدَرٌ
فَـوْقَ الـسَّمَـاوَاتِ بِالْأَلْوَاحِ مُسْتَطَرُ
مَـا لِـلـزَّمَـانِ عَــتَـا ظُـلْماً وَلَيْسَ لَهُ
مَــآرِبٌ،، فِـي دُرُوٍبٍ مَـلَّـهَـا الـسَّـفَرُ
فَـقَـدْ سُـفِـعْـنَا بِـسَوطٍ قُدَّ مِنْ لَهَبٍ
هَـامَـاتُـنَـا حُــمِّــلَـتْ وِزْراً بِـهِ إِصَـرُ
ِسُوْدُ الْأَفَاعِي زُعَافَ السُّمِّ تَحْفَظُهُ
تَحْتَ اللِّسانِ عَلَيْكَ الْوَعْيُ وَالْحَذَرُ
فَـصُـنْ لِــسَـانَـكَ عَنْ هَذْرٍ يَلُوْكُ بِهِ
هَــمْــزٌ وَلَــمْـزٌ وَلَـغْـوٌ خَـاسِـئٌ قَذِرُ
لَا تَسْأَلِ الظَّالِمِيْنَ الْيَوْمَ مَا صَنَعوا
وَلْتَسْأَلِ الْـمُخْـبِـتِيْنَ مَا بِهِمْ ذُعِرُوا
لَا تُـجْـهـِدِ النَّفْسَ فِي غَمٍّ فَتُرْهِقَهَا
وَلَا تُـمَـارِ،، نـِـفَــاقُ الْــمَـرْءِ مُزْدَجَرُ
صِـرْنَـا غُـثَـاءً رُعَاعُ النَّاسِ تَزْجُرُنَا
أَسْـلافُـنَـا جُـلَّ أَقْـطَـارِ الدُّنَا عَبَرُوا
فَانـفِـرْ وَسَرْبِـلْ حِصَانًا كَيْ تَكُرَّ بِهِ
فِـي يَـوْمِ مَـعْـمَعَةٍ، لَا تُسْرَجُ الْحُمُرُ
يَا أُرْدَنَ الْخَيْرِ صُوْنِي الْوَاجِلِيْنَ فَقَدْ
دَهَـاهُـمُ الْـخَـطْبُ لَا يُبْقِي وَلَا يَذَرُ
أَنـتِ الـرَّؤُوْمُ وَمِنْكِ الطِّيْبُ مَنْبَعُهُ
شِيْـمَـاتُ عِـزٍّ بِـهِ أَبْـنَـاؤُنَـا فَـخَرُوا
أَهْـلُـوكِ كَـانُـوَا وَمَـا زَالُوا بِجُوْدِهُمُ
كَـحَاتِمٍ مِنْ ضَنى أَسْلَافِهِ انْحَدَرُوا
فَـيُـطْـعِـمُوْنَ الْـيَتَامَى يَوْمَ مَسْغَبَةٍ
أَوِ ابْـنَ مَـتْـرَبَـةٍ وَابْنَ السَّبِيْلِ قَرَوْا
لَـمْ تَـدْرِ يُـسْرَاهُمُ جُوْدَ الْيَمِيْنِ لَهُمْ
إِنْـفَـاقُـهُـمْ فِي سَـبِـيْلِ اللَّهِ مُسْتَتَرُ
وَأُسْـوَةٌ فِـيْ رَسُـولِ الـلَّهِ مَنْهَجُهُمْ
ذَاعَ الـرِّسَـالَـةَ فَانْصَاعَتْ لَهَا الْبَشَرُ
شِيْمَاتُهُمْ مِنْ رُؤَى الْأَسْلَافِ مَصْدَرُهَا
حِلْمٌ وَطِـيْبٌ وَأَخْلَاقٌ بِهَا اشْتُهِرُوا
لَا يَـمْـنَـعُ الْـعُـسْرُ بَـسْطًا مِنْ أَكُفِّهُمُ
سَـخَـاؤُهُـمْ مَـا بِـهِ ضَـنٌّ وَلَا بَــطَـرُ
صَاحَ الْمُنَادِي بِأَعْلَى الصَّوْتِ مُنْتَشِياً
أَهْلًا وَسَهْلًا ضُيُوْفٌ عِنْدَنَا حَضَرُوا
سِـدْرُ الْأَرَائِــكِ كَانَتْ فِي مَجَالِسِنَا
وَالْـيَوْمَ بِـتْـنَـا مِـنَ الْأَكْدَارِ نُحْتَضَرُ
لِـسَـانُ حَـالِـكَ لَا تُـوْغِـلْ بِـهِ هَـرَفًـا
لَا يُـفْـلِـحُ الْـمَـرءُ إِنْ فِـي لُـبِّهِ قِصَرُ
فَـلَا تُـهَـادِنْ وَافْـضَـحْ كُـلَّ طَاغِـيَـةٍ
وَاجْـهَـرْ بِـقـَولِـكَ مُـحْـتَـجًاً لِمَا يَزِرُ
فُـرُبَّ طَـرْفٍ بَـلِـيْـغٍ فِي فَـصَـاحَتِهِ
يُـزْرِي لِــسَـانًا،، إِذَا مَا أُمْعِنَ الـنَّظَرُ
وَاصْدَعْ مَـعَ الْحَقِّ لَا تَعْدَمْ عَوَاقِبُهُ
كَـيْ لَا يُـقَـالَ بِـأَنَّ الـظُّلْـمَ يَـنْـتَصِرُ
وَاحْـذَرْ مِـنَ اللـَّهِ إِنْ أَغْضَبْـتَهُ نِقَمًا
فَسُخْطُهُ مِثْلُ عَصْفٍ لَيْسَ يَنْحَسِرُ

هيثم النسور


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان