لستِ امرأة....عبد الكريم سيفو

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

لستِ امرأة....عبد الكريم سيفو

 

عبد الكريم سيفو


لستِ امرأة




لأنكِ لم تـعيشي الحبّ يوماً
ولا تدرين ما كنْــــه الغـــــــرامِ
ولستِ كما النساء يذبْنَ شــوقاً
ويسهرْنً الليـــــالي بالهيــــــــامِ
يبتْنَ الليـــــــل بين دموع وجْدٍ
وسهدٍ , واشـــــتياقٍ للوئــــــــامِ
ولو غمضت عيونٌ بعد جهـــدٍ
فعين القلب تحـــــلم بالمنـــــامِ
لأنكِ لستِ أنثى , لا تقــــولي
( عشقتكَ ) , فالهوى مثل المُــدامِ
يخـــــدّرنا , ولا ندري مــــــداه
ويُســــكرنا , فنسمو للغمـــــــامِ
ونقطف من نجوم الكون عقــداً
ونهدل مثل أسراب الحمـــــــامِ
كفاكِ , فلم تُجيدي دور ليــلى
وقيسٌ ملّ من زيــــــف الكلامِ
وُعُودكِ مثل عرقوبٍ جُــــــزافٌ
وكذْبكِ حاضرٌ , وعلى الدوامِ
تعبتُ , أما تعبتِ ؟ فغـــــــادريني
فليس الرّفّ يا امـــــرأةً مقامي
أنا نسل الحروف , وورد شعري
يظلّ على الشـفاه , وليس ظامي
إذا ما كان قلبـــكِ مثل ميْتٍ
فما ذنبي ؟ سئمتُ من الخصامِ
صحيحٌ قد عشقتكِ ذات حبٍّ
ولكنّي شُـــــفيتُ من الســـــقامِ
لويتِ ذراع قلبي في غـــــــرامٍ
سقاني المرّ من جامٍ , لِجــــــام
عسى روحي تعود إلى ائتـــلاقٍ
وأرجع في الهوى نحو ابتسامِ
ولن يُغري جمالكِ قَــــــطُّ قلبي
ولولا كنتِ كالبــــــدر التمــــــامِ
فــلا روحٌ لديكِ , فكيف أبقى
أهيم هوىً بتمثـــــــال الرّخامِ ؟


عبد الكريم سيفو

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان