كُلِّي بِلا هَدَفٍ هُنَا لَكَ يَنْتَمِي....ماجدة ندا
كُلِّي بِلا هَدَفٍ هُنَا لَكَ يَنْتَمِي
أَنَا مَا عَرِفْتُكَ لمْ تبالِ بِصَبوَتِي
أو تزرعَ الشكّ اللعينَ بمهْجَتِي
فارْحلْ إذَا كانَ الرحيلُ لراحةٍ
وَاتْرُكْ جُنونكَ يرتَوي مِنْ غَيرَتِي
أَتَظُنُ أَنِّي قَدْ أجرّبُ فِي الهَوَى
أوْ أنْ أغيّرَ فِي غيابِكَ قِبلَتِي
أتظنُّ أنّي سوفَ أَكرهُ وحدتِي
وصَدَى غَرَامِكَ فِي جَمِيعِ أَعنَّتِي
الحبُّ كالغيثِ الذِي أحيَا الدُّنَا
يُحْيِي مواتَ قلوبنا من غفلةِ
الحبُّ جنْديُّ الحمى وعقيدةٌ
هو قاهرُ الأحزانِ باعثُ بسمَتِي
والحبُّ أَبْقَى الروحَ صابرةً هنا
أَنَا مَا شكوتُ ولوْ تجورُ وجيعَتِي
الحبُّ قدسٌ طاهرٌ بلْ إنَّهُ
حَرَمٌ وقورٌ صامتٌ كالكعبَةِ
والصبرُ رزقٌ وافرٌ تَحْلو بِهِ
تاللهِ في حَرمِ المحبّةِ خَلْوَتِي
مَنْ ذَا تَرُدُّ هَدِيَّةً مِنْ رَبِّها
حُبّي عطاءُ اللهِ لِيْ وهديَّتي
يبقى غرامُكَ في فؤادي والهوى
وتعودُ يومَا والجميعُ برفقَتِي
تأتِي إليّ متِي تشاءُ بعزةٍ
أمّا الأَنَا قُتِلَتْ أَنَايَ برِقَّتِي
مَنْ يشبهُ العشّاقَ في قَتِلِ الأَنا
قَتْلًا رحيمَا دونَ أدنَى حُرْمَةِ
والكبرياءُ نَسَخْتُهُ بتواضعٍ
فِي شرعةِ العشاقِ أجمَل شِرْعَةِ
وحَمَلْتُ فِي قلبِي التواضعَ علّهُ
يَبنِي الجسورَ إلى مدائنِ فَرْحَتِي
للعشقِ عرشٌ يا حبيبُ ودولةٌ
وجعلتُكَ المَلَكَ العظيمَ لِدَوْلَتِي
وأراقص الدنيا ولا عجبٌ إذا
تتراقصُ الدنيا لقولِ حبيبَتِي
مِيلِي من الخيلاءِ مثلُ حمامةٍ
رقصتْ على أيكِ الهوى يا رقصَتِي
وأخوضُ حربي فوق خيلِ العزّةِ
لو قامتْ الدنيا عليكَ بثورةِ
أحمي حماكَ ولمْ أعدْ حتى أرى
صرحَ السعادةِ والهناءِ بحوزَتِي
وأقولُها شكرَا لعينيكَ التي
جمعتْ شتاتي منْ فضاءِ الغربةِ
مَنْ ذَا الذَي عشقَ الجمالَ يَضُمّهُ
حتّى يموتَ على عروشِِ اللهفَةِ
كُلِّي بِلا هَدَفٍ هُنَا لَكَ يَنْتَمِي
يَا مَنْ بِلا سببٍ مَلَكْتَ مَحبَّتِي
التعليقات على الموضوع