الشاعر/ محمد الشدوفي الربادي ....سيد الكونين
سيد الكونين
بك أشرق الكون الفسيح وأزهرا
وتلألأت بيد وطاولت الذرى
أنت الذي ازدانت بمولده الربى
وتزينت كل المدائن والقرى
وتبشرت بمجيئك الأمم التي
قرأتك نورا في الكتاب مسطرا
كالشمس وجهك مشرق متهلل
يا نسل إبراهيم يا خير الورى
ختم الإله بك الرسائل كلها
وهداك كي يجري بهديك أنهرا
وتعيذ من نار الجحيم قلوبنا
ورسمت دربا بالهداية مثمرا
صلى عليك الله ما سجدت له
أمم وما وطأت بأقدام ثرى
موسى وعيسى بشرا بمحمد
كالبدر في ليل الضلالة نورا
فتحت قصور الشام عند مجيئه
وجثى الضلال بما حوى متعثرا
لا حظ للشيطان في قلب تلا
جبريل مولده وألمع جوهرا
أسرى به الرحمن في جنح الدجى
وعلى البراق إلى السماء به سرى
أم القرى مهد الحضارات التي
سلفت ومنها خاتم الرسل انبرى
جبريل علمه وسطر دربه
فسعى إلى دحر الضلال وطهرا
فغدت قلوب الراحلين إلى العلا
ألقا يشد إلى التعبد مئزرا
طوبى لقوم أنت قائد ركبهم
طوبى لعبد صوب نهجك شمرا
كم جاهل أعمى البصيرة تائه
أضحى بنورك للبلاغة مبصرا
يا سيد الرسل الكرام تحية
من كل قلب بالصلاة تعطرا
إنا بدربك والمحجة لم تزل
بيضاء ناصعة بها خير العرى
من زاغ عن درب المحجة هالك
مهما بغى مهما عتى وتجبرا
سنظل نحمل جذوة لا تنتهي
من نور هديك كي ندوم ونفخرا
حاشاك أن تجد القلوب سقيمة
ومحمد ربى وربي سيرا
يا خير من وطئ الثرى فتشرفت
كل البقاع به وأجزلت القرى
إنا رضينا الرشد زادا وافرا
إنا كرهنا أن نضل ونكفرا
طابت بك الأرواح يا خير الورى
يا هاديا يا منذرا ومبشرا
فاشفع لمن حملوا الهداية مشعلا
وبنوا على نهج النبوة منبرا
التعليقات على الموضوع