أُصلي في سَنا قلبي....خالد قاسم

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أُصلي في سَنا قلبي....خالد قاسم

خالد قاسم

أُصلي في سَنا قلبي


أُصلي في سَنا قلبي
  أُصلي في سَنا قلبي
صلاة الحبِّ للحبِّ
.
فلا قربٌ بلا حبِّ
ولا حبٌّ بلا قُربِ
.
أسافرُ عبرَ أحلامي
وأرصفُ بالندى دربي
.
لماذا أكتبُ الذكرى
بحبرِ الصمتِ والرعبِ ؟
.
كأني أرفعُ الأفعا
لَ بالكسراتِ والنصبِ !
.
وأقسى الحزنِ للأقلا
مـِ أنْ تُقتادَ للشطْبِ
.
تَوَلَّهَ كأسُ لقيانا
خموركِ تشتهي نَخْبي
.
على عينيكِ لي قوسٌ
دخلتُ بسهمهِ حَرْبي
.
أراكِ كطفلةٍ غابت
عن البستانِ , عن قَصْدِ
فَمَنْ سَتَشُمُ أزهاري
وَمَنْ ستفوحُ بالوجْدِ ؟
.
وألمسُ ثوبكِ الغافي
فيوقظ نشوةَ السُهْدِ
.
عليهِ عبيرُ موعِدِنا
وعطرٌ يصْطَفي يَدّي
.
تَأَوَّهَ وردُهُ المنثو
رُبين الدفء والبردِ
.
لماذا جَزْرُ هذا العش
قـِ لا ينفكُّ من مَدِّ ؟
.
لماذا تنتهي الأشيا
ءُ إنْ لمستْ يَدَ العَدِّ
.
ويكبرُ بُعدُكَ الصادي
إذا أسقيتُهُ وُدّي
.
حريرٌ كلُّها ذكرا
كـِ مثل أنوثةِ الخَدِّ
.
ونظرةُ بسمتي باتت
على تلويحةِ القَدِّ
.
إذا حسدوكِ في شعري
فقولي حرفُهُ مَجدي
.
فمهما قالت الأنثى
بأنَّ الشعرَ لا يُجدي
.
فبيتٌ منهُ يجعلُها
تُهاجرُ قصرَها الوردي
.
وإنْ بانت لواعجُها
سَتُخفي كلَّ ما تُبدي
.
إذا سَرَحَت بقافيتي
يَبيتُ جمالُها عندي
.
لذلكَ عشتُ غِرّيدًا
بصمتي أتَّقي رَدّي
.
تدلّتْ دمعتي صورًا
لعينكِ ساعةَ النزْفِ
.
فَرُحْتُ أعانقُ الذكرى
أعانقُها وما تُخْفي
.
ولم أملك سوى صورٍ
أُعلِّقُها على طَرْفي
.
فأقطفُ ما بدا منها
وألمسُ نظرةَ القطْفِ
.
خُطاكِ مسافةُ الأوتا
رِ فيها أنّةُ العزْفِ
.
ومهما جئتُ بالأوصا
. فـِ في عينيكِ لا تكفي
هَوى الأنثى إذا عشقتْ
كجيشٍ سارَ للزحْفِ
.
إذا لمستْ أظافرُها
حنانًا من رِضا كَفِّ
.
إذا سمعتْ سرائرَها
حديثًا باحَ بالعطْفِ
.
ترى منها ضفائرَها
تطيرُ بهمسةِ الحرْفِ
.
وتركبُ خيلَ عاشقِها
وتهجرُ دوحةَ العُرْفِ
.
كفلسفةٍ لها لغةٌ
بلا نحوٍ ولا صرْفِ
.
يقولُ الناسُ من حولي
لماذا عشقها ضعْفي
.
هم الأرباعُ في عيني
أو الأثمانُ في النصّفِ
.
وأنتِ بوزنهم عندي
من الآحاد للألفِ
.
ينامُ هواكِ في شعري
وتسهرُ ضمَّةُ الأُنْسِ
.
لكِ الإطلالةُ الأولى
تُراقصُ طَلْعةَ الشمسِ
.
أُقلِّبُ صفحةَ الأشعا
رِ في عينيكِ بالأمسِ
.
ورمشُ هواكِ يحرسُها
فَتُطْوَى دونما هَمْسِ
.
فأقرأُ ما بدا منها
فَتُشْعَلُ يقظةُ الحسِّ
.
على شفتيكِ كوبُ الشا
يـِ علّمني رحى اللمسِ
.
بداخلنا هوىً يسري
نعانقُهُ إلى الغمْسِ
.
ونظمأُ إذ يبلّلُنا
كصومِ الماءِ بالكأسِ
.
كثيرًا تُخطَفُ الأحلا
مـُ والآمالُ باليأسِ
.
إذا سافرتُ مُتَّئدًا
خيالي دائمًا مُهْري
.
وبسمتُكِ التي أهوى
نسيمٌ حَطَّ في صدري
.
قطفتُ أسيلَ نرجسِها
ربيعُ حصاديَ البكرِ
.
ودمعُكِ حُلَّةُ العينينـ
نـِ , حتى في البكا يُغري
.
ولولا الحزنُ فوقهما
لقلتُ دعيهِ لي يجري
.
لأنَّ حديثَنا صمتٌ
وصمتُكِ طَلَّةُ البدرِ
.
لنا بسمائهِ بيتٌ
يُسمى بيتُنا العُذري
.
فبعضُ البوحِ بالأشيا
ءِ يُفقدُها سنا الفكْرِ
.
ولي نبضٌ على ورقي
على صفحاتها يسري
.
فيسمعُ صدقَهُ ألقًا
ويشربُ همسهُ حبري
.
مهيَّأةٌ لألواني
فيسقطُ فوقها شعري
.
ربيعًا نحضنُ الرؤيا
وروحُكِ رقَّةُ الزهرِ
.
هناكَ يكونُ موعدنا
على بوابةِ الفجرِ
.
لنا في زحمةِ الدنيا
فراغُ التيهِ والقهرِ
.
إذا تهنا تُظَلِّلُنا
بريقًا غيمةُ الصبرِ


خالد قاسم

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان