اجتياح....د. أحمد جعفر الشردوب

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

اجتياح....د. أحمد جعفر الشردوب

 

د. أحمد جعفر الشردوب


اجتياح


قررت أن أدع الهوى يجتاحني
و القلب ان يغدو عليَّ أميرا
فلكم طغى حين استبدَّ بيَ الحجا
و أحال عيشي في حماه مريرا
غير الضنى و الضنك ما جلب الحجا
و لذاك أولى أن يظل أسيرا
في عالمٍ قد ضاق ذرعاً بالحجا
أَسكن حجاك حنادساً و قبورا
واعمد إلى الخفّاق أطلق قيده
لا تحسبنْ إطلاقه محظورا
فالقلب يورد في بحور سعادة
لولاه منها لم تنل قطميرا
و لذاك سلِّمه القياد فإنه
من كلِّ قيد يعشق التّحريرا
سر يا شراعي في الهوى مستأنياً
إني عرفتك مذ نشأت صغيرا
و على شفيرك قد عزفت نشيدتي
و قطعت من أجل الغرام بحورا
لكنني عنك الحجا أُبدِلتُه
و شقيتُ لمّا أن جُعلتُ كبيرا
ما عدتُ أملكُ في الهوى أرجوحة-
أستذكر الماضي بها - و سريرا
لا لستُ أملك غير كوخ بائس
فيه اتّخذتُ وسادةً و حصيرا
إنّي حداثيٌّ كرهتُ قصيدتي
و وجدتُني أستعذب التغييرا
و تركتُ من خلفي البحورَ مججتُها
و طفقتُ أتبعُ جدولاً و نهورا
و مضيتُ أركب في الهوى ناعورتي
حتى أداعبَ في السماء طيورا
و أرى فمَ الأكوان يضحك مشرقاً
و الأفقَ مبتهجاً به مسرورا
و أضاحك الأزهار في روضاتها
و أمصُّ من فمها ندى و عبيرا
أنا يا صِحابي عاشقٌ متزمِّتٌ
قرَّرتُ أن - ضدَّ الزّمانِ - أثورا
لمّا أراني منه وجهاً كالحاً
و أذاقني في ذي الحياة سعيرا
كم قد تنكَّر ذا الزّمانُ لخافقي
أوَ كان بالقلب الزّمانُ كفورا؟
زمني فلا تفجع فؤادي بالجفا
حتى أكونَ على نداك شكورا

د. أحمد جعفر الشردوب

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان