لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

قِـفْ بَـالجِرَاحِ

قِـفْ بَـالجِرَاحِ و لاْ تَـقِفْ بِـسِوَاهَـا

وَ اسْـقِ الحُرُوفَ أَنِينَهَـا و بُـكَاهَـا

قِـفْ بِـالجِراحِ وَ حَيِّـهَا بـِقَصِيـدَةٍ

إنَّ الجِـرَاحَ تُـجِيبُ مَـنْ حَيَّـاهَـا

قِفْ فِيْ ضِفَافِ نَزِيفِهَاْ و اغْسِلْ بِهِ

أَلَـمَاً يُشَــوِّهُ فِيْ السُــطُورِ بَهَاهَـا

قِـفْ بِالجِرَاحِ مِنَ الخَلِيجِ وَ شَطِّهِ

حَتَّىٰ شَـوَاطِئَ (طَـارِقٌ) وَافَـاهَـا

فِيْ كُلِّ شِبرٍ دَولَةٌ.جَرحٌ حَوَىٰ

فَيضَـاً مِنَ الأجْـرَاحِ حـتَّىٰ تـَاهَـا

قِفْ بِـ(الشَآمِ) وَ حَيِّ فِيْ آهَاتِهَا

آلامَ شَـعْبٍ بِالدِمَـاءِ رَوَاهَـا

وَ احمِلْ مِنَ(اليَمَنِ)الصَبُورِ تَحِيَّةً

لِـجِبَالِهَـا و سُهُولِهَـا وَ صِبَاهَـا

وَ احملْ فُؤادِيْ كَيْ يَشُمَّ تُرَابَـهَا

وَ تَشُـمَّهُ أنْسَـامُها وَ شَذَاهَـا

قِفْ بـ(العراقِ)و بـ(الخليجِ)و سلْ بهِ

شطآنهُ : مَنْ باعهاْ و شراها

و أَطِلْ وقوفكَ في(فلسطينَ)الَّتيْ

كلُّ الجراحِ تلخَّصتْ بـحِماهاْ

قفْ بالمغربِ العربيِّ و اسمعْ قصةً

عنْ فاتِحٍ بالمكرماتِ سقاهاْ

و اقرأ ب(مِصرَ) كنوزها و حضارةً

و اسألْ هديرَ النيلَ مَنْ أظماها

ياْ كاتبَ التاريخِ مهلاً ما الَّذي

أُُنْسِيتَهُ؟!أمْ مَنْ خُطاكَ محاها؟!

هلْ سمَّموا بيراعكَ الأفكارَ أمْ

هلْ أَخْرسوا بكتابكَ الأفواهَ

أم زوروا تاريخنا و استبدلوا

صفحاتِنا و سطورنا بـ سواها

ياْ كاتبَ التاريخِ قدْ عبثتْ بها

و بناْ أيادٍ حقدهاْ أعماهاْ

حينَ استبدَّ بناْ الهوانُ فأصبحتْ

كلُّ البلادِ فريسةً لعِداهاْ

ياْ كاتبَ التاريخِ لا تكتبْ فقدْ

كتبَ الزمانُ جراحَناْ و حَوَاهاْ

..أبوفؤاد19.7.2021الكيالي..