اللهُ الوكيلُ بقلم: يحيى الهلال
اللهُ الوكيلُ
الـوَكْـلُ أَنْ تَـكـلَ الأُمــورَ لـكـافـلٍ
لـينـوبَ عـنكَ بِـحـَملِـهـا، وكـفـيـلُ
عـجـزٌ تَـمـدّدَ فـيـكَ، أو ثـِقــةٌ بــهِ
وكـّلـتَـهُ، فـأجــازَهُ الـتّـوكــيــلُ
ومـُواكــلٌ، رجُـلٌ جـبـانٌ خـائــرٌ
وبَـلادةٌ، وَكــِلٌ، وفـيـهِ خُــمــولُ
سـلّـمْ أَمــوركَ لـِلـوكـيــلِ إلـهِـنـا
فـإلـيـهِ أمــرُ عـبــادهِ مـَوكـــولُ
وهـوَ الـكـفـيـلُ بِـرزقـهـم، ومـدبـّرٌ
لأمـورِهـمْ، ومُـوكّـــلٌ، ووكــيــلُ
هـوَ حـافـظٌ، مـا غابَ عنـهُ بحـالِـنا
شـيءٌ، هـوَ الـقـيّــومُ، والـمـأمــولُ
وهـوَ الـوَلـيُّ، كـذا الـعـليُّ، مهيمـنٌ
امـرُ الـخـلائـقِ، لِـلـوكـيـلِ يــؤولُ
هـوَ حـسبُـنا، نِـعمَ الوكـيلُ وكـيلُنـا
مَـلـكُ الـمُـلــوكِ، وقـاهــرٌ، وجـلـيـلُ
قـد قـالـهـا(إبـرامُ) قـبـلَ مـحـمّــدٍ
حـُفِـظوا، وجـاءَ النّصـرُ، والـتّسهيلُ
وهَـو الكريـمُ، وذو الغِـنى، متفضّلٌ
والـخـلـقُ جـمـعٌ قـاصـرٌ، وذلـيــلَ
وتَـوكّـــلٌ مِــن ســـاذَجٍ مـتـفـلّـتٍ
لــزِمَ الـغِـوايـةَ في الحياةِ جـهــولُ
ذاكَ الـتّـواكُـلُ عَـيـنُـهُ، كُـن واثـقـًا
وتَـوكّـــلٌ مِـن طــائــعٍ مـقـبـولُ
أخـذٌ بـأركــانِ الـتـّوكــّلِ واجــبٌ
لِـقَـبـولــهِ، مـا جــازَ عـنـهُ بـديـــلُ
ثـقـةُ الـمـوكّـلِ بـالـوكـيلِ، وعِـلمـهِ
وبِـقُــدرةٍ، والـحـبُّ مـنـهُ دلـيــلُ
وَاعـملْ بأسبـابِ الـتّـوكـّلِ جـاهـدًا
ثـمّ اتّـكـلْ، فـبـذا الـوكيـلُ قـَبــولُ
كُـن راضـيـًا مٌـستسلمـًا لـقـضـائــهِ
فـبـأمـرهِ كــلّ الـصـّعــابِ تــزولُ
تـجـري الأمـورُ بـدقّـةٍ، وبـحـكـمـةٍ
ضـاقتْ على فهـمِ الـغُيوبِ عـقولُ
مَن يَتّكلْ حـقَّ الـتّـوكـّلِ مـُخـلصـًا
وافــاهُ مـِن أعـدائــهِ الـتـّبـجـيـلُ
إنْ كـنـتَ مُـعـتدًّا بِنفسكَ، والـهوى
عــاداكَ أهـلُـكَ، والـغـريـرُ ذَهــولُ
ثـمّ الـصّـلاةُ على الـنّـبـيِّ مـحـمّــدٍ
نــورُ الـعـيـونِ مـُكـمـّلٌ، وجـمـيــلُ
التعليقات على الموضوع