قصة اول شهيدة في الاسلام سمية .قصة أل ياسر الذين بشرهم رسول الله الجنه"

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

قصة اول شهيدة في الاسلام سمية .قصة أل ياسر الذين بشرهم رسول الله الجنه"

 




قصة اول شهيدة في الاسلام سمية .قصة أل ياسر  الذين بشرهم رسول الله الجنه"

بسم الله الرحمن الرحيم ..سير اعلام الأمة : تتمة سيرة هذه العائلة الكريمة ( سمية أول شهيدة فى الإسلام) . والصحابي الجليل عمار بن ياسر ..
هو أبو اليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنه ، أمه سميّة أول شهيدة فى الإسلام ، وأبوه ياسر وأخو عبد الله من السابقين إلى اعتناق الإسلام ونبذ الشرك وعبادة الأوثان ؛ كانوا من المستضعفين الذين ليس لهم أهل وعشائر في مكة يحمونهم ، فكان المشركون ينزلون بهم أشدّ أنواع العذاب بلا شفقة ليرجعوا عن دينهم .( كما مرّ معنا في الحلقة السابقة ) .
نسبه : عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة ثم العنسيّ . كان إسلامه بعد بضعة وثلاثين رجلًا . قال عمار : لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم والرسول فيها فقلت له : ما تريد ؟ فقال لي : وما تريد أنت ؟ فقلت : أردت الدخول على محمد فأسمع كلامه ، فقال : أنا أريد ذلك ، فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام ، فأسلمنا ، ثمّ مكثنا يومنا حتى أمسينا ثم خرجنا مستخفين ..
محنة وبلاء ..
قال ابن هشام في السيرة النبوية : كان بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر وبأبيه وأمّه إذا حميت الظهيرة يعذّبونهم برمضاء مكة ( الرمل الحار من شدّة حرارة الشمس) فيمرّ بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيقول : صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة . فأمّا أمّه فقتلوها( كما مرّ معنا في سيرتها) قتلوها وهي تأبى إلا الإسلام ؛ وشدّدوا العذاب على عمار بالحرّ تارة وبوضع الصخر الأحمر على صدره أخرى ، وبغطّه في الماء حتى يفقد وعيه ، ويقولون له : لا نتركك حتى تسبّ محمدًا أو تقول في اللات والعزى خيرًا فوافقهم مُكرهًا ، فأتى الرسول فقال له : ما وراءك ؟ قال : شرّ يا رسول الله ، ما تُركتُ حتى نِلتُ منك وذكرتُ آلهتهتم بخير ، قال : كيف تجد قلبك ؟ قال : أجد قلبي مطمئنًا بالإيمان ، قال : فإن عادوا فعُدْ .. وأنزل الله تعالى : ( مَن كفرَ باللهِ مِن بعدِ إيمانهِ إلّا مَنْ أُكْرِهَ وقلبُهُ مُطمئنٌ بالإيمان ولكنْ مَنْ شرحَ بالكفرِ صدرًا فعليهم غضبٌ مِنَ اللهِ ولهمْ عذابٌ عظيمٌ ) النحل آية ١٠٦ _ رواه الحاكم .
أمام وطأة التعذيب قيل أنّ عمار بن ياسر هاجر إلى الحبشة ، وهو أمر مْختلَف فيه ، إلا أنّ المؤكد أنه هاجر إلى يثرب ، ونزل على بشر بن المنذر . وروى الحكم بن عتيبة أن النبيّ محمدًا صلى الله عليه وسلم ، لما هاجر إلى يثرب قدمها وقت الضحى ، فقال عمار : ما لرسول الله بدّ من أن نجعل له مكانًا إذا استظلّ من قائلته ليستظلّ فيه ويصلّي فيه . فجمع عمار حجارة فبنى مسجد قباء ، فكان أولَ مسجد بُنيَ في الإسلام ..
آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين عمار وبين حذيفة بن اليمان .
عن جرير بن حازم عن الحسن عن عمار ، قال : قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنّ والإنس ، قيل : وكيف ، قال : كنّا مع النبيّ فنزلنا منزلاً فأخذت قربتي ودلوي لأستقيَ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمَا إنّه سيأتيك على الماء آتٍ يمنعك منه ، فلما كنتُ على رأس البئر إذا برجل أسود فقال : والله لا تسقي اليوم منها ، فأخذني وأخذته فصرعته ، ثم أخذت حجرًا فكسرت وجهه وأنفه ، ثم ملأتُ قربتي وأتيت الرسول ، فقال : هل أتاك على الماء أحدٌ ، قلت : نعم فقصصت عليه القصة ، فقال : أتدري من هو ؟ قلت لا قال : ذاك شيطان ..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لم يكن نبيّ قطّ إلا وقد أُعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء، وإني أُعطيتُ أربعة عشر : حمزة ، وأبو بكر ، وعمر ، وعليّ ، وجعفر ، وحسن ، وحسين ، وابن مسعود ، وأبو ذرّ ، والمِقداد ، وحذيفة ، وعمار ، وبلال ، وسلمان .
وفي حديث : استأذن عمار على النبيّ فقال : مَن ، فقال : هذا عمار ، قال : مرحبًا بالطّيب المُطيب . أخرجه الترمذيّ .
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم : شارك في حروب الرِّدة واستبسل يوم اليمامة ، ولما اشتدّ القتال ورأى تأزّم الموقف في القتال ، اعتلى صخرة وصاح : يا معشر المسلمين أمِنَ الجنة تفرّون ؟ أنا عمار بن ياسر هلمّوا إليّ ، وقد قُطعتْ أذُنه يومئذ ، فكانت تتذبذب وهو يقاتل أشدّ القتال .
وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسله واليًا على الكوفة ، وبعث بكتاب جاء فيه : ( أمّا بعد فإني بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرًا وابن مسعود معلّمًا ووزيرا ، وقد جعلتُ ابن مسعود على بيت مالكم ، وإنهما لمن النّجباء من أصحاب محمد من أهل بدر ، فاسمعوا لهما ، وأطيعوا واقتدوا بهما ) ..
مقتله : انحاز عمار بن ياسر إلى جانب عليّ في حربه مع معاوية بن أبي سفيان بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ؛ فشهد موقعة الجمل ، ثم وقعة صفين التي قُتِل فيها سنة ٣٧ للهجرة وعمره ٩٣ سنةً وهو يقاتل في صفوف جيش عليّ رضي الله عنه وهو شيخ طاعن في السن في يده حَربة تَرْعدُ ؛ وقد أوصى عمار يوم قُتل : ادفنوني في ثيابي فإني مُخاصم .
وصلّى عليه عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولم يغسله ودفنه في صفين .
صفته : كان عمار أدقّ طويلًا ، أشهل العينين ، بعيد ما بين المِنكبين . وقد كان تِرْبًا للنبيّ محمد صلّى الله عليه وسلم متقاربان في السن .. رضي الله عنه وأرضاه ، وجعل الفردوس الأعلى مثواه

رجاء احمد

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان