شُبِّهَ لَهُم....نرجس الجبلي
شُبِّهَ لَهُم
بِغموضِ حرفي في الِّلقاءِ وُضُوحِي
وتلعثُمِي بِالعشقِ جِدُّ فَصيحِ
*
ماذا سأكتبُ واللواحظُ ريشَةٌ
والحبُّ لا يحتاجُ أيَّ شروحِ
*
الحبُّ أجملُ فكرةٍ عَبَثِيَّةٍ
ولَقبرُ عاشِقَةٍ أحَبُّ ضَرِيحِ
*
لا زلتُ أبحثُ عن حقيقة مهجتي
أخُلقتُ مِن قِطَعِ الجَوى المَجرُوحِ؟
*
أتُرى من القمرِ البَهِيِّ تَكَوُّنِي؟
وصُهارَةُ البُركانِ نفثةُ رُوحي؟
*
البعضُ قالَ سلالةٌ من مريمٍ
والنَّسلُ من عشتارَ ...في تصريحِ
*
وسنابلُ الذَّهبِ الطويلةُ شَعرُهَا
كرزُ الشفاه يقولُ هيا مِيحي
*
فطفقتُ أخسف بالغيوم إضاءتي
وإذا بطيفٍ من وراء الرِّيحِ
*
فكشفتُ ما صقل الضياءُ بِداخلي
بِلَّورَة في حُسنِها المَفضوحِ
*
-من أنتِ....قال...فما التقيتُ بِأعيُنٍ
غجريةٍ كَكِتابكِ المفتوحِ
*
يا أنتِ...قولي ....خمرُ حرفكِ مُسكرٌ
باللاَّعجِ المجنونِ هيّا بُوحي
*
-ما حيلتي يا خِلُّ ...ليتكَ لا ترى
ما احمَرَّ مِن أَثَرِ الفَمِ المَذبوحِ
*
لم يصلبوه وإنّما اشتُبِهت لهم
صُوَرٌ لِشِعرٍ بالدِّمَا مَسفُوحِ
*
فوددتُ تقبيلَ الدَّفاترِ تنثني
من وقعِ نَظرتهِ بدونَ شُرُوحِ
*
ووددتُ لو ورقُ الصبابة في يدي
وعصا كليمِ الله ...مركبُ نوحِ
*
فأخُطُّ حُكمَ الوصل في توقيعه
وأخيطُ فتقَ مسافتين بِريحِ
*
فكأنَّ أعمدةَ المَنابِرِ تنحني
وكأنَّ آياتِ الكواكبِ تُوحي
*
وكأنَّ مزجَ هباءتين هنا التقت
من معجزاتِ الله دون مسيحِ
*
فقضيَّتي لا أنبياءَ لِحَلِّهَا
فبشائرُ الرَّحمن في تلويحِ
*
إن كان أخفى السِّرَّ بين غيومه
فَلَهُ ثوابُ الشَّوقِ كُلُّ ذبيحِ
*
*
التعليقات على الموضوع