لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

أسطورتي

ياسيدَ الحرفِ رفقاً بالذي خَفقا

مُذ عمَّ سَطرُكَ ذابَ الخفقُ واحترقا

حرفُ الجمانِ أضاءَ الكونَ مَبسمهُ

تناثرَ الوردُ باسمِ الفكرِ مُنطَلقا

خضبْ عُرى الرّوحِ فكراً أنتً منطِقهُ

واصبِِحْ حِماماً بمجد للدُّنى نَطقا

ياورافَ الظِل كالأيكاتِ منزلهُ

نظمُ القصيدِ حياةٌ تنبضُ الألقا

إن كان حب الورى للفظِ مغنمةً

إياكَ أحيا بنظمٍ خفقهُ سُرقا

هيّا لنحيا سكونَ الودِ في لغةٍ

الحرفُ فيها عَلا حتى عَلا الطُرُقا

اهطلْ كغيثٍ همى بالرّوحِ منفعةً

فاضتْ رياضي وهذا الحرفُ قد نَطقا

يافارسَ الحرفِ كُنْ للعُربِ مَلحمةً

وانثر عبيراً يفوقُ المِسكَ والحَبقا

اعزفْ على وترِ الأيام أغنيةً

وارجِع بشدوكَ تاريخاً لنا سُرقا

كي يَستَحي من يبيعُ الدّم في دعةٍ

يا للمَهانةِ هذا القدسُ قد حُرِقا

أوقدّ جفونك علَّ القومَ يوقِظَهم

من وهجِ حرفكَ نورٌ يَفتحُ الأُفُقا

أرعِدْ بصوتكً.. زلزلْ قلبَ من جبنوا

واجعل قطوفكَ للتّحريرِ مُنطلقا

قاومْ بحرفكَ ما حاكوهُ من ظُلَمٍ

لقد وهنّا وبِتنا في الهوا وَرَقا

لا تسهُ عن حلمٍ يجلو الدَّجى ألقا

ويُسعِدُ القلبَ يومَ النَصرِ والحَدقا

ويلُ العروبةِ من آتٍ سَيعصِفها

على النوائب.. عاشتْ دهرَها رهًقا

ثُرْ يا هُمامَ ودُكَّ الحرفَ في ثقةٍ

حتى ترى النّورَ في الآفاقِ مُندَفِقا

غادة ياسين الاحمد