غدًا تحلو....مريم أديب كريّم
غدًا تحلو
رماديّون..صَبَّ الغيمُ فينا
شتاتَ الماءِ وٱخترقَ اليقينا!
ومحتشدون في عنق القوافي..
يلوِّعُنا الجوى
كي يستكينا…
كأنّا
من أصولِ القمح لمّا
نُغلِّفُ وجه خيبتنا طحينا..
ونضحكُ
ثُمّ نضحكُ… ثمّ نبكي
لنجترحَ البشاشةَ متعبينا
تلوذ بنا الضّفافُ
إذا تناءت
كبحّارٍ يلوذُ بجذعِ "كينا"!
وإن ناح الرّصيفُ غداة لأيٍ
نسارعُ كي نزيدَ البلَّ طينا..
ورِثنا الصّبرَ عمّن قال: "حتمًا..
ستُشرقُ من عيون الحالمينا
ستولدُ من بطون الزّهر بشرى
تشقُّ زحام من قاسَوا سنينا.."
أيُعقلُ أن نُكنّى بالحَزانى
وألّا يستحيلَ الدّمعُ تينا
وألّا يحملَ العنقودُ أنثىً
تُؤنّثُ شوكَنا ليضوعَ لينا؟
"غدًا… تحلو"
تقول لنا جراحٌ
رأت ملحًا لذيذًا يقتفينا
ونافذةً على فرحٍ عتيقٍ
تَخمّر في خوابي النّاظرينا
غدًا تحلو… فكونوا رهن ضوءٍ
أتى كي ينفُخَ الأبواق فينا
التعليقات على الموضوع