لأنَّكِ ما غادرتِ يومًا جوارحي.....دريد رزق

دريد رزق

لأنَّكِ ما غادرتِ يومًا جوارحي

لأنَّكِ ما غادرتِ يومًا جوارحي
أتيتُكِ والشَّوقُ المُلِحُّ جوانحي
فمُدِّي ذراعَيْ من تلقَّت وليدَها
بُعَيدَ ثوانٍ واحضُنيني وصالحي
لتَمحي خصامًا طالَ ليس بعائدٍ
فحرفٌ نَشازٌ لا يعودُ إذا مُحيْ
وإنْ كان قولي : سامحيني يُعيدُني
حبيبَكِ معْ أنِّي بريءٌ فسامحي
سأسقيكِ شعرًا لا دموعَ بجَفنِهِ
رُضابًا يغولُ المُرَّ في ثغرِ نازحِ
وقافيةً رسَّامةً ترسُمُ ابتسا
مةً فوقَ ثغرٍ بالمُدامةِ طافحِ
وقُبلةَ عشقٍ تُرضِعُ الخمرَ كأسُها
وأُجري بمن أهوى سيولًا مدائحي
وأشدو على غصنِ الثَّمالةِ أحرُفي
بصوتٍ فريديِّ الرَّخامةِ صادحِ
تردُّ عليه جَذْلةً أَسمَهانَتي
بتغريدِ شُحرورٍ يُثيرُ قرائحي
فتُحيي لحونًا تشتهيها قصيدةٌ
ترَينَ بها في كلِّ بيتٍ ملامحي
أحاولُ أنْ لا أفضحَ العشقَ في دمي
ولكنَّ شعري رَغمَ أنفيَ فاضحي

دريد رزق

ليست هناك تعليقات