ماكانَ لهوًا إذْ هويتُ وإن لهى....رفيقة بدياري

ماكانَ لهوًا إذْ هويتُ وإن لهى....رفيقة بدياري

ماكانَ لهوًا إذْ هويتُ وإن لهى

ماكانَ لهوًا إذْ هويتُ وإن لهى
قلبي فجدٌّ حيثُما ألهانِي
إذ كُلّما متّعتُ عينيَ باللِقا
نظرَتْ وقالتْ هاهُنا ألقانِي
والقلبُ ينبض بالوفاءِ وجوفُه
كالدفِّ في يدِ راقص فنّانِ
وأهيمُ ملءَ الوعي لستُ بغافلٍ
عمّا ورائِي نازحًا بكيانِي
أدري الذي أمضِي له وأجيبُه
وكأنَّ كونا كلُّه ينسانِي
ووددْت لو ينسى الزمانُ تقدّما
ليطيبَ عمري كلّه بثوانِي
ربّيتُ معنى للجَمالِ بخافقي
أودعتُه صبرًا وحسنَ بيانِ
ويظلُّ منه لقوّتي مقتُ الأسى
وسرورُ قلبي ذاك ما أحيانِي
ولئن بصُرتَ بما أعيش حقيقةً
تخشَى عليّ تراجعَ الإيمانِ
وأنا الذي يخشى عليك لشدّةٍ
وبشدّةٍ من وطأة الأحزانِ
أن لاوصولَ إذا اقتنعتَ تعثّرتْ
فيكَ المنى بعقيدةِ المتوانِي
حاولْ وإن حالَ القضاءُ فلم تفُز
عدْ سالمًا من تهمةٍ الإذعانِ

رفيقة بدياري

ليست هناك تعليقات