كريشةٍ في مَهبِّ الحُزْنِ قلبي ...حمدي الطحان

كريشةٍ في مَهبِّ الحُزْنِ قلبي  ...حمدي الطحان


[[ كريشةٍ في مَهبِّ الحُزْنِ قلبي ]]


( على قلقٍ كأنَّ الرّيحَ تحتي )
كذاكَ أكونُ في دنيا الأنامِ
غريبٌ والمُنَى قد عاندتني
يَكاد الفَرْحُ يَهربُ مِن أمامي
وذي الليلات قد حَفظت سِماتي
وتَعرفُ وَقع خَطوي في الظلامِ
وأَنفاسُ السَّنَا قد أنكرتني
وقد لَمَحت على شَفَتي ابتسامي
كما الأطيارِ للآفاقِ أَرنو
ويَعظُمُ لِلمدَى الغافي غَرامي
وأَعشقُ شَمسَها تَحنو وتقسو
وتَصفع جَبهتي حينَ انهزامي
ويَأخذُني الشَّذَا وحدي بعيدًا
لِأركُضَ في سمواتِ الهُيَامِ
أُعانقُ أَنْجُمًا كالسِّحْرِ تَبدو
وأَسمعُ ما شَدَا بدرُ التمامِ
أُحبُّكَ ملْء هذا الكونِ ربِّي
وأَطمع في رِضاكَ على الدَّوامِ
وتَرْجُفُ مُهجتي إنْ طالَ عَجْزِي
وزَلَّ الخَطْوُ عن دَرْبِ الكِرامِ
فإنَّ الذَّنْبَ يَكبحُ صَفْوَ قلبي
ويُسْلِمُني لِأحزانٍ جَسَامِ
فلا تَترُكْ قِيادِي في يَميني
فَكم أَهفو لِأحضانِ الوِئامِ
وأَطلِقْ يا سَنَا الأكوانِ نفسي
وجِسمي مِن كلاليبِ الظَّلامِ
و فَرِّج - يا إلهي - كلَّ كربي
وخُذْ بِيَدِي لآفاقِ السَّلامِ

حمدى الطحان

ليست هناك تعليقات