تعددت الأقلام والحبر واحدٌ....ابو جعفر الشلهوب
،،تعددت الأقلام والحبر واحدٌ،،،،،،،،،
تعددت الأقلام والحبر واحدٌ تفيض من الأنهال شهداً وعلقما
فبعض من الأقلام ترشف حبرها
من الطهر كي تروي شراباً وبلسما
وتسنو قناديلاً تلألىء وهجها
تضيء كأقمارٍ وتبرق أنجما
وبعض من الأقلام عند غبوقها
تغب سموماً كي تمجه بلغما
وتنبش من ِسفر الزمان مثالباً
وتحيي من الأزمان ماكان معتما
أما آن أن نطوي من الأمس بؤسه
ومن عثرات الدرب أَنْ نتعلما
فهل نطمس الأنوار من كل حقبةٍ
وكل سناءٍ قد تبلج أو سما! ؟
لقد صرنا في ذيل الزمان وَأَهْلَهُ
آما آن للأجيال أن تتحلما
دعونا نعيش اليوم والغد أمة
تجافت عن الأحقاد كي نتقدما
وتزرع للأجيال في كل صفحةٍ
من الغد أزهاراً تفوح وبلسما
فيا صاحب الأقلام من كلِ ملةٍ
دع الحرف يسنو كلما الدهر أظلما
وخذ بيديه كلما فاض نهله
ليصبح منهاجاً إلى الخير ملهما
دع الحرف في كل الفضائل سابقاً
وكل دروب الود أن يتقدما
وَكُن مثل غيثٍ يشتهي النبت هطله
ليروي به الأكباد يطفي به الظما
ويرنو إليه بالتياع ٍ ولهفة ٍ
وكبده صادٍ والفؤاد تفحما
إذا ما حباك الله عِلْمًا ومنطقا
أطاع القوافي لليراع وأرغما
وجاء إليك الحرف يسعى تودداً
كأنه مُلْكٌ في يَدِيكَ ومغنما
وغيرك جافته المعاني وما أتت
تقاد إليه واللسان تلعثما
يراعك يا هذا سيشهد في غدٍ
بما باح من قولٍ به أو تكلما
فاملي عليه الطيب حتى يخطه
ودعه على الأسفار أن يترنما
ومن فطرة للنفسِ فيها سليمة
ومما عليك الله جاد وأنعما
أنخ حبرهُ للسلم وأجعل نهوله
يظل إلى العلياء ظهراً وسلما
ودع حرفه مثل الأزاهير فيحه
يفوح بأعطارٍ ويعبق بلسما
ولا تُرخص الأقوال فالحرف نهله
كداءٍ وموتٍ أو تصبّهُ مرهما
ودع من رنا الأشعار يثني بمدحه
أذا ما دجى ليل القبور وأعتما
وأمسيت بعد العز عيشاً وملبساً
ومن بعد ذاك الجاه يا هذا أعظما
ودع من تلا الأشعار يدعو لأهلها
ومن يسمع التبيان أن يترحما
التعليقات على الموضوع