شباك الحنين......ٱسيا خليل

شباك الحنين......ٱسيا خليل

شباك الحنين

بين الضلوعِ بنيتُ قصراً
وفرشته حبيبي لتهنأَ
فى سلام
وأخفيتك عن العيون .
فمن ذا الذي
أفشى بسرِّ أخفيتُه
أعوام
يا من عشِقَك قلمي
والحرف في وصفِ حبك
لا يُلام
أقلبي المتيمُ من أذاع السرّ؟
أم عيوني فضحت لوعَتى واشتياقى
عندما روت بِصَمْتِها
حديث حب قد فاقَ
كُلَّ كلام
تتراقصُ صورتُك
بين قلبي والحِشا
وتجولُ بخاطري
فأنت ملهمُ حروفي
في الغرام
يفيضُ القلبُ لك شوقاً
وتتّقدُ الروحُ حنيناً
ليكتبت قلمي فيك
أجملَ قصائدِ الغزل
يا أمير حُبي وقلبي
والهيام
أعدتّ العمرَ ربيعاً مزهراً
و ألفيتُ معك بدايتي
بعد أن بدأ الخريفُ يطرقُ
بابَ الأيام
صدى همسِك لحناً
يطربُ مسمَعي
يغزو لحظاتي و يُحلّق بالروحِ
فوق الغمام
صوت تفوح منه رياح حب
تهب في ليلي وتحرم
عينَيّ المنام
أضنيتَ قلبي بشوقٍ
ياسيدَ قصري
وجعلت الروحَ تئِنُّ لِبُعدٍ
في سِقام
كالحلم أنت كلما رنَوْت
إلى فِكري
أمضيتُ ليلي بِجَفنٍ يَأبَى
أن ينام
الشوقُ نارٌ تَّتقدُ في الحشا
كلما مرّ طيفُك أمام ناظري زادت اضطِّرام
وقودُها ضلوعٌ لبعدك تتفتّت
وجروحٌ في الروح من حنين عِظام
فرفقا بقلبي يا أنت
فقلبي لم يعد
يقوى على ألمٍ والعينُ أدماها الخصام
روحٌ أحبّت والقلب بجنون هوى
كلما مر طيفك بخاطري
العين تلمع
والوجه يشرق
و للثّغرِ ابتسام
أحببتُك حبا
يفوقُ حبَّ كلِّ العاشقين
حب طوّق حياتي ونسجَ حول الروحِ
شباكاً من حنينٍ
تأبى العينُ معه
المَنام

ٱسيا خليل

ليست هناك تعليقات