سميح القاسم..شاعر عاش فلسطين...وعاش لفلسطين

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

سميح القاسم..شاعر عاش فلسطين...وعاش لفلسطين

.سميح القاسم..شاعر عاش فلسطين...وعاش لفلسطين

شاعر من بلادي

فلسطين ،
أرض الأنبياء ،.
فلسطين ،
أرض الشهداء
فلسطين ،
أرض الشعراء
طفلها سلاحه الحجر
ويوم يكبر يفجر الحجر
يطارد العدو المدجج بالسلاح
بالحجر ،
مواكب من الشهداء
ومواكب من الشعراء
واليوم مثل الامس
كان لنا لقاء
شاعر عاش فلسطين ، وعاش لفلسطين ، وضمه ثرى فلسطين،
واحد من شعراء النكبة والمقاومة
إنه :
( سميح القاسم )
احد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل فلسطين المحتلة ،
من أصل درزي ،
ولد عام ١٩٣٩ لعائلة فلسطينية في مدينة الزرقاء الاردنية ،
كان والده ضابطا في قوة حدود شرق الاردن ،
عاد إلى فلسطين مع عائلته في غمرة الحرب العالمية الثانية ، وتعلم في مدارس الجليل والناصرة ،
حادثة في طريق العودة بقيت عالقة في ذهنه وشكلت سلوكه فيما بعد ،
في طريق العودة بكى الطفل سميح ،
وذعر الركاب خوف أن يدل صوته عليهم ،
ووصل الأمر إلى التهديد بقتله إن لم يسكت ،
ولما رويت له هذه الحادثة فيما بعد قال :
حسنا ، لقد حاولوا إخراسي منذ الطفولة ،
سأتكلم متى أشاء وبأعلى صوتي ،
وهكذا فعل
حياته حافلة ،
عمل مدرسا ،
ثم انصرف نشاطه إلى الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الادبي ،
وما إن بلغ الثلاثين من عمره حتى كان قد نشر ست مجموعات شعريةحازت على شهرة واسعة في العالم العربي ،
_ اسهم في تحرير عدد من الصحف مثل :
صحيفة الغد
وصحيفة الإتحاد
_ رأس تحرير عدد من الصحف منها :
صحيفة الإتحاد
وصحيفة ألجديد
_ أدار فيما بعد / ألمؤسسة الشعبية للفنون ، في حيفا
_ رئيس التحرير الفخري لصحيفة / كل العرب
_ رأس اتحاد الكتاب العرب
والإتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين في فلسطين ،
_ صدر له أكثر من ٦٠ كتابا في الشعر والقصة والمقاومة والترجمة ، وصدرت اعماله في سبعة مجلدات عن دور نشر عدة ، في القدس وبيروت والقاهرة ،
_ من قصائده : مواكب الشمس / اغاني الدروب / دخان البراكين ،
_ من مسرحياته : مسرحية قرقاش ١٩٧٠
_ من رواياته : إلى الجحيم ، وهي سيرة ذاتية يعرض فيها القصة التكوينية للقضية الفلسطينية
_ من مؤلفاته : دمي على كفي / سقوط الأقنعة
ديوان سميح القاسم / ديوان الحماسة الأجزاء : ١ ، ٢ ، ٣
اقتباسات من مؤلفاته :
_ من كتاب / ألموت الكبير :
وقريبا يا عزيزي الجنرال ،
هذه البزة ستغدو مزقا
تحسن تلميع النعال ،
_ من كتاب / شخص غير مرغوب فيه :
من كنت حتى أُبتلى بعذاب غزة
_ النظام الدكتاتوري قد يبني التماثيل في الوطن ،
لكنه يهدم الإنسان في المواطن .
من اشعاره :
_ قصيدة / منتصب القامة
منتصب القامة أمشي
مرفوع الهامة أمشي
في كفي قصفة زيتون
وعلى كتفي نعشي
وانا أمشي وانا أمشي
_ قصيدة / تقدموا
تقدموا تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل أرض تحتكم جهنم
تقدموا
يموت منا الطفل والشيخ
ولا يستسلم
وتسقط الأم على أبنائها القتلى
ولا تستسلم
تقدموا
بناقلات جندكم
براجمات حقدكم
وهددوا وشردوا ويتموا
لن تكسروا أعماقنا
لن تهزموا أشواقنا
نحن القضاء المبرم
تقدموا
_ قصيدة / في القرن العشرين
أنا قبل قرون
لم أتعود أن أكره
لكني مكره
أن أشرع رمحا لا يعيى
في وجه التنين
انا قبل قرون
لم أتعود أن إُٔلحد
لكتي أُجلد
آلهة كانت في قلبي
آلهت باعت شعبي
أنا قبل قرون
لم أطرد من بابي زائر
وفتحت عيوني ذات صباح
فإذا غلاتي مسروقة
ورفيقة عمري مشنوقة
وفي ظهر صغيري حقل جراح
انا قبل قرون
ما كنت سوى شاعر
في حلقات الصوفيين
لكني بركان ثائر
في القرن العشرين
_ قصيدة / اطفال ١٩٤٨
كوم من السمك المقدد في الأزقة في الزوايا
تلهو بما ترك التتار الإنجليز من البقايا
يا إخوتي السمر العراة ويا روايتيٓ الأليمة
غنوا طويلا وارقصوا بين الكوارث والخطايا
فلنجن من غرس الجهالة والخيانة والجريمة
يا إخوتي المتشردين ويا قصيدتي الشقية
ما زال عند الطيبين من الرثاء لنا بقية
ما زال في تاريخنا سطر
لخاتمة الرواية
لاقت أعمال سميح القاسم نجاحا وشهرة واسعة ، ليس فقط على الصعيد المحلي ، وإنما على الصعيد العربي والدولي ،
_ فقد تم تُرجِمة عدد من قصائده إلى عدة لغات أجنبية متنوعة
_ صدرت في الوطن العربي وفي العالم عدة كتب ودراسات نقدية تناولت أعمال الشاعر وسيرته الأدبية وإنجازاته وإضافاته الخاصة والمتميزة شكلا ومضمونا ،
وترى الشاعرة والباحثة الدكتورة / سلمى الجيوسي بأنه الشاعر الوحيد الذي تظهر في أعماله ملامح ما بعد الحداثة في الشعر العربي ،
وهو شاعرالغضب الثوري على حد تعبير الناقد المصري/ رجاء التقاش ،
ومارد سُجن في قمقم كما يقول الدكتور / ميشال سليمان ،
وكما قال سميح القاسم :
لقد حاولوا إخراسي منذ الطفولة ،
سأتكلم متى أشاء ، وبأعلى صوتي ،
وهكذا مضى سميح القاسم يتكلم لدرجة أنه سُجن أكثر من مرة ، وطُرد من عمله عدة مرات بسبب نشاطه الشعري والسياسي إلى أن أسكته مرض السرطان الذي صارعه لثلاث سنوات ،
لم يستطع أحد إسكاته ،
وأسكته المرض إلى الأبد عام ٢٠١٤
ودفن في مدينة صفد بفلسطين عن عمر يناهز ال ٧٥ عاما ،
عاشت فلسطين
أرض الأنبياء
أرض الشهداء
أرض الشعراء

مدحت رحال ،،،

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان