أَلْقِ اليراعَ....أدهم النمريـــني

أَلْقِ اليراعَ....أدهم النمريـــني

أَلْقِ اليراعَ

ألقِ اليراعَ ولا تَكُنْ مُنقــادا
هل كنتَ تأمل بالمدادِ مُرادا ؟
لن يرجعَ الأمجــادَ حبرٌ ناعمٌ
مهمــا تزركشَ بالودادِ وزادا
ألقِ اليراعَ فليسَ يردعُ غاصبًا
أمسى وأضحى بالثّرى جلّادا
أسرجْ خيولَكَ مثلمــا عاهدتَها
فالخيلُ تصهلُ لو رأَتْ مُقدادا
مَزّقْ حبالَ الذّلِّ من أعناقها
واغضَبْ وحَطّمْ قيدَها الأوتادا
دَعها تســابق فالدروبُ حزينةٌ
تشتاقُ مَنْ سَلَّ الحسامَ ونادى
خلفَ الظّلامِ حبيبةٌ مأسورةٌ
نادتكَ لكنْ قد أطلتَ رقادا
وتركتها تبكي السّنيــنَ بلوعةٍ
وأقمتَ من حبر اليراعِ حِدادا
هل ينفعُ الحبرُ الكئيبُ سليبةً
أو يصنعُ القلمُ الحزينُ زِنادا ؟
هذي العروسُ حزينةً تبقى هنا
ما لَمْ يُقَطّع سيفُكَ الأصفادا
ألقِ اليراعَ وقُمْ ولَبِّ نداءَها
فالقدسُ تضحكُ إنْ ركبتَ جَوادا
والقدسُ تبسمُ إنْ رأتكَ مجاهدًا
في ظهرِ خيلكِ كي ترومَ جِهادا

أدهم النمريـــني

ليست هناك تعليقات